وجهت السلطات الأمريكية لرجل الأعمال روبرت دورست، تهمة قتل زوجته السابقة التي اختفت عام 1982.
وكشف موقع شبكة «بي بي سي» البريطانية أن جهات التحقيق لم تعثر على جثة كاثلين ماك كورماك، زوجة دورست السابقة، منذ أن اختفت قبل نحو 4 عقود، وأعلنت وفاتها رسميا في 2017.
وأفادت الشبكة البريطانية بأن روبرت يواجه شكوى جنائية جديدة تتضمن اتهامه بجريمة قتل من الدرجة الثانية في هذه القضية، وذلك بعد أسبوع من الحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل صديقته المقربة لمنعها من الحديث عن اختفاء زوجته.
وتقدم محققو الشرطة بالشكوى الجنائية الجديدة ضد دورست، الذي تتناول قصته السلسلة الوثائقية «ذي جينكس».
وقالت تقارير إن هيئة المحلفين في القضية بدأت الاستماع لشهادات الشهود.
وأشار الموقع البريطاني إلى أن مكتب المحامي العام لمقاطعة ويستشستر أكد في بيان أن هذه الشكوى الجنائية قُدمت بالفعل دون الإدلاء بالمزيد من التفاصيل.
واختفت كاثلين ماك كورماك، عندما كانت تبلغ من العمر 29 عاما، بعد مشادة كلامية مع زوجها روبرت دورست في عام 1982، وادعى الزوج أنه أوصلها إلى محطة القطار حتى تعود إلى شقتهما في مانهاتن.
ومع أنه قال في التحقيقات في وقت سابق إنه تحدث إليها عبر الهاتف بعد وصولها إلى الشقة، اعترف دورست بأنه كان يكذب بشأن تلك المكالمة المزعومة.
وتستند الشكوى الجنائية الجديدة إلى «محادثات مع العديد من الشهود وملاحظات المدعى عليهم، ومقابلات مسجلة وملاحظات على مقابلات مسجلة مع دورست وشهادات أمام المحكمة أثناء إجراءات ذات صلة بالقضية».
من جهتها، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» تصريحات عن روبرت أبرامز، المتحدث باسم أسرة كاثلين ماك كورماك، والتي أكد خلالها أن أسرة الزوجة المختفية «لا تعلم» بأمر الشكوى الجنائية الجديدة، لكنه أعرب عن امتنانه لمكتب المحامي العام، مؤكدا لـ«بي بي سي» إنهم «سعداء جدا بهذه التطورات».
وأصدرت محكمة أمريكية حكما بالسجن مدى الحياة على روبرت دورست في 14 أكتوبر 2021 بعد إدانته بقتل سوزانا بيرمان، التي عُثر على جثتها بعد أن استقرت طلقة نارية في رأسها في منزل في بيفرلي هيلز.
ورجحت السلطات أنها قتلت لمنعها من الحديث إلى الشرطة عن اختفاء كاثلين ماك كورماك، لكن دورست أنكر الاتهامات بقتل صديقته مع تأكيد محاميه أنه سوف يستأنف الحكم بالسجن الذي صدر في حقه.