أعلن الرئيس التنفيذي لمشروع إنشاء مدينة نيوم المستقبلية السعودية نظمي النصر أمس أن العمل بدأ على أشده في موقع نيوم. وأشار إلى أن الآليات تقوم حالياً بشق أنفاق في الجبال، وحفر التربة لتجهيز أساسات المدينة، خصوصاً مدينة «ذا لاين»، التي يبلغ طولها 170 كيلومتراً. وكشف النصر، في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ أمس، أن «ذا لاين» ستبدأ استقبال سكانها والسياح خلال الربع الأول من سنة 2024. وأضاف أن من يزور نيوم الآن سيجد أعمال الإنشاء في كل مكان. وتمثل نيوم جوهرة «رؤية المملكة 2030»، التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، بهدف هيكلة الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل، بدل الاعتماد على مدخول النفط وحده. وقال النصر إن مشروع نيوم واجه تحديات عدة، منها اعتماده على تكنولوجيا غير متوافرة حالياً. وكانت السعودية أطلقت في الآونة الأخيرة شركات تتبع لمشروع نيوم، ومنها شركة مخصصة للقطاع التكنولوجي تم اختيار الأمريكي جوزيف برادلي رئيساً تنفيذياً لها. وقال برادلي -بحسب بلومبيرغ أمس- إن مشروع نيوم يقوم على أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وأضاف أنه يجري البحث في إيجاد حل لمشكلة خصوصية البيانات، خصوصاً أن نيوم ستتعامل مع بيانات سكانها وسياحها. وزاد أن الهدف من نيوم يتمثل في تصدير التكنولوجيا من هذه الأرض السعودية. وأعلنت شركة نيوم تيك آند ديجيتال القابضة، التي يرأسها برادلي، الأربعاء الماضي أنها تعاقدت مع مؤسسة أوراكل لتكون أول مستأجر لأحدث مركز للبيانات في المنطقة. وقال النصر إن نيوم تعتزم إنشاء مئات الشركات الفرعية المماثلة التي يرأسها برادلي. وأوضح أن أكثر من 1500 من العاملين يقيمون ويعملون في موقع نيوم حالياً. وزاد أن العمل الجاري حالياً يهدف لإزالة التراب والصخور الجبلية، لتمهيد بناء البنية التحتية للمدينة، تحت أرض «ذا لاين» لنقل الأشخاص والبضائع، بدلاً من بناء المدينة في اتجاه واحد. وأشار إلى أن الخطوة القادمة تتمثل في إقرار الضوابط الخاصة باعتبار مدينة نيوم «منطقة حرة»، بأنظمة تختلف عن القوانين التي تنتظم في أرجاء المملكة الأخرى. وتوقع الانتهاء من تلك الخطوة خلال الربع الأول من السنة القادمة.