عقدت اليوم (الإثنين) القمة الافتراضية الخاصة بين الصين ورابطة دول الآسيان بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثلاثين على علاقات الحوار بين الجانبين وتوجت بإعلان رسمي لإقامة شراكة استراتيجية شاملة، حيث وصف الرئيس الصيني شي جين بينغ هذه الخطوة بأنها «معلم جديد» في تاريخ العلاقات وستضخ زخما جديدا للسلام والاستقرار والازدهار والتنمية في المنطقة والعالم.
كما أشاد بحسن الجوار والتعاون المثمر بين الصين والآسيان على مدى العقود الثلاثة الماضية وقال إن تجربة التعاون القيمة ترسي الأساس وتوفر مبادئ توجيهية لتطوير شراكتهما الاستراتيجية الشاملة.
كما أعلنت بكين في هذه القمة إطلاق مبادرة تعاونية لإنشاء «الدرع الصحية بين الصين والآسيان»، التي ستوفر 150 مليون جرعة إضافية مجانية من لقاحات «كوفيد 19» لدول هذه الرابطة الإقليمية، لمساعدتها على تحسين معدلات التطعيم، فضلا عن تقديم خمسة ملايين دولار إضافية لصندوق مكافحة الأوبئة التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا، لزيادة الإنتاج المشترك للقاحات ونقل التكنولوجيا، وكذلك لتعزيز التعاون في البحوث الرئيسية وتطوير الأدوية.
فيما تطرق سلطان بروناي حسن البلقيه إلى الإنجازات المهمة التي تحققت منذ إقامة علاقات الحوار بين (آسيان) والصين في عام 1991. وأكد البلقيه - الذي ترأس بلاده هذه العام رابطة الآسيان - أن العلاقات بين الجانبين تعد من أكثر الشراكات ديناميكية وموضوعية وذات منفعة.
فيما نوه رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ في كلمته إلى أن التحديات التي واجهت الـ(آسيان) والصين ساهمت في تعزيز شراكتهما وأشار إلى التعاون والتضامن في جائحة فايروس كورونا المستجد وعبر لونغ عن تطلعه لاستئناف السفر بين الصين ودول (آسيان) وتعزیز اتفاقية التجارة الحرة بين بكين والرابطة مؤكدا أهمية هذه الاتفاقية في تعزيز التعاون الاقتصادي وفتح فرص وآفاق تنموية أوسع.
فيما أكد رئيس وزراء ماليزيا إسماعيل صبري أهمية السلام والتعايش السلمي في بناء الاقتصاد وتحقيق التنمية وترسيخ العلاقات بين الصين والآسيان.