-A +A
«عكاظ» (جدة) Okaz_online@
باختيار هيئة الأفلام السعودية الفيلم الروائي «حد الطار» لتمثيل السعودية رسمياً في مسابقة الأوسكار المقبلة عن فئة أفضل فيلم دولي، تكون السينما السعودية قد وضعت بصمتها الخامسة في رحلة البحث عن الذات الفنية وتعزيز الثبات في أحد أكبر مهرجانات العالم على مدى التاريخ «الأوسكار»، وهو سباق حثيث انطلق في 2013، لكنه أخذ شكلاً مختلفاً منذ سنوات قريبة، وبدأنا نشاهد أعمالاً أكثر نضجاً، بعد وجدة 2013 وبركة يقابل بركة والمرشحة المثالية وسبدة البحر توالياً.

ترشيح «حد الطار» جرى من قِبل اللجنة السعودية الخاصة بالأوسكار المكونة من رئيس اللجنة الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام عبدالله آل عياف، والمخرجة هيفاء المنصور والناقدة والمخرجة هناء العمير، ومدير اللجنة التنظيمية لمهرجان البحر الأحمر المنتج محمد التركي، ومدير مهرجان الأفلام السعودية السينمائي أحمد الملا. وسيدخل الفيلم بهذا الترشيح في منافسة مع أفلام من بقية دول العالم، وسيمر بمراحل فرز عدة، قبل الإعلان عن القائمة الأولية ثم النهائية التي ستختارها الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون المانحة لجوائز الأوسكار، وسيتم الإعلان عن الفائز بها في حفل الدورة 94 الذي سيُقام على مسرح دولبي في لوس أنجليس بتاريخ 27 مارس 2022.


وقد عُرض الفيلم للمرة الأولى في مهرجان القاهرة السينمائي، وحاز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في المهرجان، كما عرض في مهرجان مالمو السويدي للسينما العربية، وحاز على جائزة أفضل مخرج، إلى جانب عرضه داخل المملكة ونيله جائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان الأفلام السعودية.

وعن ترشيح فيلمه لتمثيل المملكة في مسابقة الأوسكار قال عبدالعزيز الشلاحي مخرج الفيلم «سعيد وفخور لتمثيل المملكة في سباق الأوسكار عن فئة أفضل فيلم دولي، سبقتنا أفلام رائعة وستتبعنا أفلام أكثر وستصل السينما السعودية بطموح صناعها إلى أكبر المحافل».

الكاتب والناقد السينمائي فهد الأسطاء قال عن الاختيار إنه ترشيح مستحق؛ لأنه الفيلم الأكثر تأهيلاً لخوض غمار سباق ترشيحات الأوسكار ممثلاً المملكة، وهذا هو التمثيل الخامس في سباق ترشيح الأوسكار لجائزة أفضل فيلم أجنبي وإن لم نتجاوز «التمثيل» إلى «الشورت ليست» ثم المرحلة الإنجازية التي نطمح لها وهي «الترشيح» ومن ثم الحلم الأكبر «الفوز».

أما الفنان إبراهيم الحساوي وصف الفيلم بأنه نقلة نوعية للسينما السعودية، وقال فلم سعودي محلي بامتياز يشبهنا ويدهشنا.