دعا المختص في علاج أمراض الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء حسين، أفراد المجتمع إلى ضرورة تشخيص فيتامين D في أجسادهم، إذ إن نسبة كبيرة تصل إلى 70% تقريباً من الأشخاص لا يعلمون عن نقصه في أجسامهم ويتم الكشف عن ذلك بالصدفة، وخصوصاً عند الشكوى من وجود آلام في العظام دون أسباب واضحة.
وقال لـ«عكاظ» إن فيتامين D يعد من الفيتامينات التي لها دور مهم في تقوية مناعة الجسم، مما يحمي من الإصابة بالأمراض، إضافة إلى محاربة البكتيريا والفايروسات التي من الممكن أن تهاجم الجسم، كما أن هذا الفيتامين مهم لتوازن المعادن داخل الجسم ومنها الفسفور والكالسيوم، ويساعد على تعزيز صحة العظام والحماية من مرض السكري، كما يعزز نمو العظام ويشارك أيضاً في وظائف مختلفة للجهاز المناعي والجهاز الهضمي والدورة الدموية والجهاز العصبي، حيث يساعد على الوقاية من بعض الأمراض مثل الاكتئاب والسكري والسرطان وأمراض القلب، ولهذا فإن نقصه يعد من المشكلات الصحية التي تؤثر على العديد من وظائف الجسم.
وتابع أن نقص فيتامين D الذي يسمح بتثبيت الكالسيوم في العظام والأسنان ويسهل من امتصاصه وهضمه، يسبب أيضاً هشاشة العظام، فهذا الفيتامين يعتبر عنصرا غذائيا، وفي نفس الوقت هو هرمون داخل الجسم، ومن أهم مصادره الطبيعية التعرض لأشعة الشمس، حيث يتم تصنيعه تحت الجلد بعد خمس دقائق من التعرض لها، حيث إن 90% من حاجاتنا من فيتامين D من أشعتها لذا يسمى فيتامين الشمس، والباقي (أي 10%) من الغذاء.
وأردف حسين أن هذا الفيتامين يتوفر بكميات متفاوتة في بعض المصادر الغذائية المتوفرة بالأسواق، فزيت كبد الحوت وكبد القرش وكبد سمك الهلبوت والأسماك الدهنية مثل التونة والسردين والماكريل والرنجة؛ مصدر جيد لفيتامين «D»، كذلك فإن المحار والكافيار بأنواعه تتوفر بها كميات لا بأس بها من فيتامين D، كذلك الحليب وخصوصا الحليب كامل الدسم والبيض، وجبنة الريكوتا، كما أن من المصادر النباتية الحبوب المدعمة فهي من أكثر الأطعمة النباتية الغنية بفيتامين D والتي غالباً ما تؤكل مع الحليب، وينصح بتناول الأنواع التي يقل بها نسبة السكر والمشروم (الفطر)، وخصوصا التي تعرضت للتجفيف تحت الشمس، وأيضاً هناك أغذية مدعومة بهذا الفيتامين مثل الحليب ومشتقاته وبعض أنواع عصير البرتقال وبعض حبوب الإفطار، إضافة إلى المكملات الغذائية.
ونصح الدكتور حسين بعدم تجاهل تشخيص فيتامين D، وضرورة العلاج، إذ بينت الدراسات والأبحاث العلمية وجود نقص هذا الفيتامين لدى غالبية الناس في مجتمعنا ومن مختلف الأعمار للجنسين، وأن نقصه يرفع معدلات الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل هشاشة العظام، أمراض القلب، بعض أنواع السرطانات والتصلب المتعدد والإنفلونزا والاكتئاب واضطراب النوم، وعليه فإنه من الضروري الحصول على فيتامين D والكالسيوم بكميات كافية مناسبة للوقاية من الأمراض، مع الحرص على التعرض إلى أشعة الشمس، وممارسة الرياضة بشكل يومي حيث إنها تعزز فيتامين D بالجسم، والحفاظ على الوزن المثالي والتخلص من الوزن الزائد للحماية من السمنة التي تؤثر على معدل فيتامين D بالجسم.