أوضحت استشارية طب النوم الدكتورة رنيا الشمراني، أن الانعكاسات التي ترتبت على جودة النوم عند الجميع وخصوصاً الأطفال بسبب جائحة كورونا كانت ملموسة وواضحة بشكل لافت للنظر، إذ إن التباعد الاجتماعي وإغلاق المدارس والحجر الصحي والعمل من المنزل وتأخر موعد بدء الدراسة لبعض المراحل الدراسية في زمن الجائحة، عوامل أدت إلى إحداث تغييرات عميقة في الروتين الطبيعي للأشخاص من جميع الأعمار ومن جميع نواحي الحياة.
وأشارت إلى أن الوجود الدائم في المنزل خلال الجائحة خصوصا إذا كان يحتوي على مستويات منخفضة من الضوء الطبيعي قد يقلل من الإشارات القائمة على الضوء لليقظة والنوم، والتي تعتبر ضرورية لإيقاع الساعة البيولوجية لدينا، كما أن عادات النهار السيئة تؤثر أيضًا على النوم.
ولفتت إلى أن عبارة «كوروناسومنيا» هو مصطلح جديد يشير إلى مشكلات النوم المتعلقة بهذا الوباء، مع زيادة التوتر والقلق، فهناك تأثير واضح على نومنا وصحتنا العقلية، وأفضل طريقة لمكافحته ومواجهته هو الالتزام بممارسات النوم الجيدة للجميع بوجه عام وللأطفال بوجه خاص.
وأكدت الدكتورة رنيا أنه يمكن تعزيز النوم المريح للأطفال باتباع القواعد الأساسية لجودة النوم وهي: ترتيب جدول متوازن يتخلل فترات الراحة واللعب، الحفاظ على وقت نوم واستيقاظ منتظم طيلة أيام الأسبوع، جعل غرفة النوم، منطقة خالية من أجهزة التلفاز والأجهزة اللوحية، حتى أثناء النهار، توفير نظام غذائي صحي، ضبط منظم الحرارة على درجة حرارة أبرد قليلاً، استخدام الستائر الداكنة لحجب الضوء واستخدام الإضاءة الليلية إذا كانوا يخافون من الظلام، الحفاظ على هدوء غرفة النوم، أو استخدام آلة الضوضاء البيضاء لإخفاء الأصوات الخارجية، تجنب الكافيين والوجبات الكبيرة والسكرية قبل النوم، واختيار وجبة خفيفة صحية قبل النوم إذا لزم الأمر.