تمكنت الجهات المختصة في مصر من استخراج تابوت أثري ضخم من باطن الأرض، بعدما نقبت عنه إحدى عصابات التنقيب عن الآثار بمنطقة عين شمس.
وقام بعض الرجال باستخراج تابوت ثقيل الحجم من حفرة في باطن الأرض باستخدام رافعة يدوية، بحضور مسؤولي الجهات الأمنية المختصة وعدد كبير من العاملين بوزارة الآثار.
وكان رئيس قطاع الآثار المصرية الدكتور أيمن عشماوي، كشف تفاصيل الكشف الأثري الذي نجحت قوات الأمن في ضبطه بعد القبض على عصابة تقوم بالتنقيب أسفل أحد العقارات السكنية بمنطقة عين شمس، مضيفا أن الكشف عثر عليه بمنطقة جبانة مدينة «أون» الأثرية وهو عبارة عن مقبرة تضم عدة غرف، ومن المرجح العثور على المزيد من التوابيت والقطع الأثرية في المقبرة نفسها طبقا للشواهد والمعاينة الأولية.
ولفت إلى أن الكشف أسفل عقار سكني لذا يتم التعامل معه بحذر شديد، حيث يجري حاليا استخراج التابوت المكتشف لنقله لأقرب منطقة أثرية وهي في تلك الحالة منطقة المطرية الأثرية، مؤكدا أنه فور استخراج التابوت ستجري قراءة النص عليه ومن الأغلب أنه لكاهن بمعبد أون، حيث تشير إلى ذلك الدلائل والنص الجنائزي عليه، موضحا أن التابوت من البازلت الأسود ويبلغ طوله ثلاثة أمتار، والكشف مجاور لمقبرة «بانحسي الفرعونية» التي عثر عليها أثناء أعمال الإنشاءات بأرض نقابة المحامين، وهو ما يؤكد أن تلك المنطقة غنية بالآثار، وأنها جبّانة فرعونية، متوقعا أن تكشف الأيام عن المزيد من المفاجآت.