جانب من عمليات الإنقاذ بماليزيا.
جانب من عمليات الإنقاذ بماليزيا.
-A +A
جمال الدوبحي (كوالالمبور) dobahi@

أكدت السلطات الماليزية اليوم (الأحد) أن فرق الإنقاذ قد أجلت أكثر من 30 ألف شخص بسبب أسوأ فيضانات تشهدها البلاد.

ووصف الملك الماليزي السلطان عبدالله رعاية الدين المصطفى بالله خلال زيارته لأحد مراكز الإيواء حالة الفيضانات في العاصمة كوالالمبور ليلة السبت (18 ديسمبر) بأنها مماثلة لكارثة الفيضانات التي حدثت في عام 1971م.

وقال السلطان عبد الله إنه بعد 50 عاما من الحادث، لا يزال يتعين على الماليزيين أن يكونوا مستعدين للتعامل مع حالة الفيضانات لاسيما مع الأمطار الموسمية في ديسمبر ويناير.

فيما تابعت «عكاظ» بكوالالمبور الأضرار الناجمة من الفيضانات التي اجتاحت البلد الواقع في جنوب شرق آسيا حيث ألحقت أضرارا بالمنازل والأسواق والمراكز التجارية، كما تقطعت السبل بالعديد من سائقي السيارات بسبب الطرق المزدحمة أو تلك التي غمرتها المياه، كما جرفت السيول عددا من المركبات.

وتداولت مواقع التواصل الإجتماعي صورا ومقاطع فيديو للمناطق المتضررة التي احتمى فيها السكان بأسطح منازلهم التي تسربت إليها المياه في حين تم فتح أبواب المساجد وتحويلها إلى ملاجئ للمتضررين.

ومع خطر فايروس كورونا المستجد وتحوراته تفقد وزير الصحة الماليزي خيري جمال الدين الملاجئ المؤقتة والمستشفيات واطلع على التجهيزات والترتيبات والتدابير الوقائية ووجه بإمداد المتضررين بالمستلزمات الطبية والكمامات والمعقمات الطبية والأدوية، كما ستجري وزارته فحوصات كوفيد-19 لمنع تفشي الوباء بينهم.

كما سارع الجيش الماليزي لتقديم المساعدة لجميع المناطق المتضررة وتوزيع المواد الغذائية فيما دفعت السلطات بطائرات هليكوبتر لإنقاذ السكان العالقين فى المناطق التي ضربتها الفيضانات.

وبادرت فرق تطوعية من الشباب الذين تدافعوا تلقاء أنفسهم لتقديم المساعدات للمتضررين.

وفي حين انحسرت الأمطار في بعض المناطق، حذرت هيئة الأرصاد الجوية من أنه من المتوقع استمرار هطول الأمطار في أجزاء من بعض الولايات.