الدكتور هدير مصطفى مير
الدكتور هدير مصطفى مير
-A +A
«عكاظ» (جدة)

نصح استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، جميع المشجعين الذين يحضرون للمباريات في الملاعب بعدم التساهل والتراخي في ارتداء الكمامة للحماية الشخصية سواء من فايروس كورونا أو الإنفلونزا الموسمية حتى لو أتم الفرد التحصينات المطلوبة.

وبيّن لـ«عكاظ» أنه لوحظ أن نسبة من المشجعين لا ترتدي الكمامة، وهو مؤشر محفوف بالمخاطر وخصوصاً للأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة، فهذه الفئة يلزمها ارتداء الكمامة إذ يعانون من ضعف المناعة.

وتابع الدكتور مير، أن الملاعب الرياضية رغم كونها مفتوحة إلا أنها لا تدخل ضمن الأماكن التي يستثنى فيها ارتداء الكمامة، وذلك لثلاثة أسباب جوهرية وهي:

• زيادة احتكاك المشجعين في الملاعب نظراً لجلوسهم بمسافات قريبة وقد تكون ملاصقة، دون وجود أي تباعد جسدي، وهذا الأمر يزيد من فرص انتقال العدوى الفايروسية والبكتيرية بسهولة.

• فايروس كورونا مازال في حالة نشاط، فالأفضل مواجهته بأخذ كل التدابير اللازمة كارتداء الكمامة وتطبيق التباعد الجسدي وتعقيم اليدين بشكل مستمر، فكل هذه الأمور تمنع وجود أي ثغرات للفايروس.

• عدم ارتداء الكمامة يزيد من فرص خروج رذاذ الفم بسهولة عند الكلام وإطلاق الأهازيج الرياضية وغير ذلك، لذا فإن الكمامة تشكل وسيلة حماية مهمة في أماكن الازدحام ومنها الملاعب الرياضية.

وشدد الدكتور مير، على ضرورة الحرص على التحصينات الوقائية لكورونا، ومن ذلك الجرعة المعززة التي تعمل على تقوية الجهاز المناعي، والتقليل من مخاطر الإصابة بالمرض من خلال العمل مع دفاع الجسم الطبيعي للحماية، فعند أخذ اللقاح يستجيب الجهاز المناعي بحيث يتعرف على الفايروس فور دخوله للجسم، وينتج الأجسام المضادة (بروتينات ينتجها الجهاز المناعي بشكل طبيعي لمحاربة المرض)، ولذلك فإن اللقاح هو وسيلة آمنة للجسم؛ بحيث ينتج استجابة مناعية دون التسبب في المرض.

وتابع: عند الحصول على الجرعتين الأولى والثانية من اللقاح، يتم استكمال التحصين ضد فايروس كورونا، وتستمر المناعة في مستويات عالية لمواجهة عدوى الفايروس، كما أن الجرعة المعززة أو المنشطة هي جرعة تمنع نزول المناعة إلى مستويات متدنية قد تكون ليست كافية لمواجهة الإصابة بعدوى الفايروس، خصوصا مع وجود تحورات وطفرات الفايروسات المسببة لـ«كوفيد-19»، حيث إن فعالية الجرعة التنشيطية للقاح كورونا ومأمونيتها مثبتة.