-A +A
«عكاظ» (لندن) Okaz_online@
احتفلت سويسرا بذكرى مرور 44 عاماً على وفاة الفنان الأسطورة الراحل شارلي شابلن، الذي لا يزال موته مثيراً للجدل، حيث شكل قضايا خلاف ونقاش لم يتوقف حتى بعد مرور 4 عقود على وفاته، فالذكرى أحيتها سويسرا أمس في منزله الذي حولته السلطات متحفاً قبل 5 سنوات على ضفاف بحيرة فيينا، حيث أوصى بدفنه، قابله الغضب الإنجليزي المتواصل منذ نجومية شابلن وحياته في لوس أنجليس، واتهامه بالانتماء إلى الشيوعية ثم منعه من دخول أمريكا لهذا السبب عام 1962، من دون أن تحرك إنجلترا ساكناً إلى جانبه، حتى إنها لم تهتم بمحاولته العودة إلى بريطانيا وغضّت الطرف عن الموضوع بالكامل، وهو ما ملأه بغضب عارم جعله ينتقل إلى سويسرا، حيث ابتاع بيتاً بعيداً عن أمريكا وبريطانيا.

أمريكا وبعد 20 عاماً من المنع، صالحته عن طريق لجنة الأوسكار التي وجهت إليه الدعوة لتكريمه على كامل مشواره النجومي في استوديوهاتها عام 1982، حيث لم يشأ أن يُثير قضية منعه من دخول أمريكا، واكتفى بمخاطبة الحضور بالقول: «أنا أشكركم على شرف دعوتي إلى هنا، أنتم جميعاً أناس رائعون وطيبون».


في صبيحة يوم 25 ديسمبر 1977، توفي «شابلن» في منزله بعد تعرضه لسكتة دماغية خلال نومه، عن عمر يناهز 88 عاماً. وفي 27 ديسمبر كانت مراسم الجنازة الأنجليكانية صغيرة وخاصة وفقاً لرغبته، وقد دفن في مقبرة «كورسير-سور-فيفي».

وفي مارس 1978 قام اثنان من المهاجرين العاطلين بنبش قبره وسرقة تابوته لابتزاز زوجته «أونا»، وتم العثور على التابوت مدفوناً في حقل في قرية قريبة من نوفيل، وأعيد دفنه في مقبرة «كورسير» محاطاً بخرسانة مسلحة.