-A +A
«عكاظ» (جدة)

أوضح استشاري المسالك البولية وزراعة الكلى الدكتور رضا متبولي أن معظم أفراد المجتمع لا يهتمون بتناول الماء بالشكل الطبيعي في موسم الشتاء والأجواء الباردة، وذلك لضعف التعرق وقلة الشعور بالعطش، ما يجعل الفرد يتساهل كثيرًا مع هذا الأمر ما قد يترتب عليه فرصة تكون الحصوات.

ونصح متبولي للوقاية من تكون حصوات الكلى بضرورة تناول المياه والسوائل الدافئة والعصائر الطبيعية الطازجة، والحد من تناول الأطعمة ذات الأملاح العالية حتى لا تتسبب في تراكم الحصوات، كما يجب التخلص من السمنة والحرص على إنقاص الوزن، والاهتمام بتناول الخضراوات والفواكه الغنية بالفيتامينات، وأيضا الحد من تناول المشروبات الغازية لتأثيرها السلبي في تراكم الحصوات بالكلى.

وتابع أن لون البول يختلف عند كثير من الأشخاص في إشارة إلى مدى احتياج البعض لتناول الماء لتعديل هذا اللون وضمان صحة وسلامة المسالك البولية، فاللون الأبيض للبول يؤكد أن الجسم مستقر من كمية المياه، أما الأصفر الداكن فهو يشكل علامة غير صحية، فالبول علامة تحدد مدى احتياج الفرد لتناول الماء، فعدم حصول الجسم على كميات كافية من الماء يجعل البول الطبيعي الذي يفترض أن يكون أبيض اللون يتحول إلى الأصفر بمختلف درجاته، فالأصفر الداكن يعني أن هناك نقصًا حادًّا وشديدًا للماء في الجسم وقد يمهد للجفاف، والأصفر المعتدل يعني أن الجسم يحتاج إلى كمية إضافية من الماء لتعديل لونه إلى الأبيض، لذا ينصح يوميًّا بتناول 6 أكواب ماء صافية بغض النظر عن العصائر ومشروبات الشاي والقهوة.

وأردف أن شرب الماء يوميًّا يساعد على تخليص الجسم من السموم والفضلات التي تؤدي إلى الإصابة بالكثير من المشكلات الصحية وخاصة أمراض الكبد والكلى، كما ينصح بشرب الماء على معدة فارغة يوميًّا للتخلص من السموم الزائدة بالجسم، فللماء وظائف عدة في الجسم، منها دوره في جميع التفاعلات الكيميائية، كما ينقل جميع أنواع المواد الغذائية التي نتناولها (جلوكوز - أحماض أمينية - أحماض دهنية) إلى بلازما الدم، ونقل الهرمونات والإنزيمات من أماكن إنتاجها إلى أماكن تأثيرها، إضافة إلى المحافظة على التوازن الحمضي القلوي في الجسم، والمحافظة على درجة حرارة الجسم ثابتة عند 37 درجة مئوية، ويساعد في المحافظة على ضغط الدم وقيام الدم بوظائفه، ويساعد المفاصل في الجسم على الحركة والدوران.

وشدد الدكتور متبولي على ضرورة تعويد الأطفال وتوجيههم بتناول الماء بشكل جيد، إذ يلاحظ أن الأطفال يستهلكون كميات كبيرة من المشروبات الغازية والمشروبات السكرية، وهو ما ينعكس سلبًا على صحتهم والأفضل تناول الماء النقي والعصائر الطازجة التي لها فوائد عدة منها احتواؤها على الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم.