دعا طبيب الروماتيزم وهشاشة العظام الدكتور ضياء الحاج حسين، الآباء والأمهات مع قرب عودة طلاب وطالبات الابتدائية مِمَنْ هم أقل من 12 عاماً في المدارس الحكومية والأهلية والعالمية والأجنبية، والذين شملهم قرار التعليم الحضوري من يوم الأحد 1443/6/20 الموافق 23 يناير الجاري، إلى ضرورة الانتباه للحقائب المدرسية للأطفال.
وبيّن في حديثه إلى «عكاظ» أن حمل الطفل الوزن الزائد على طاقته يمهد لإصابات عديدة، مشيراً إلى أن المواصفات الإيجابية للحقيبة المدرسية تتضمن ضرورة ألا يزيد وزنها على 10% من وزن الطفل، وأن تكون حمالاتها محشوة «باللباد» كي لا تشكل عبئا على الكتفين، وأن لا تكون أعرض من الظهر أو أطول منه، وأن يتم ترتيب الكتب بحيث يكون الأثقل في الأسفل بشكل عمودي.
ولفت إلى أن هناك دراسات حذرت من الوزن الزائد في الحقيبة المدرسية والذي يسبب أمراضا وتشوهات في العمود الفقري والمفاصل، وآلاما شديدة في الرقبة والذراعين والكتفين والظهر والقدمين، كما أوضحت دراسة عالمية أن 19% من الأطفال دون السادسة يصابون بتقوس الظهر الخفيف، بينما يصاب 33% من تلاميذ المدارس من سن 12-14 سنة بهذا التقوس، و60% من الأطفال يمرون بمعاناة آلام الظهر حتى بلوغ الثامنة عشرة، وكذلك أظهرت الدراسة وجود أمراض وتشوهات في العمود الفقري والمفاصل بين تلاميذ المدارس والسبب الحقيبة المدرسية.
ونصح حسين أولياء الأمور بمراقبة أولادهم عند حمل حقائبهم المدرسية، فإذا لاحظوا أي اعوجاج في المشي أو تهدل الكتفين وتقوسا في الظهر وميلان الحوض، فعليهم اصطحابهم إلى الطبيب المختص، مع ضرورة تشجيع الطفل على البوح بما تنتابه من آلام في الظهر، لأن السكوت قد يفاقم الوضع، خصوصاً أن أمراض العمود الفقري والعظام تظهر آثارها في عمر 15 إلى 17 عاما، حين يبدأ الظهر بالتقوس.
وخلص الدكتور حسين إلى القول إن بعض الطلاب لا يتقيدون بالجدول المدرسي ويحملون معهم كل الكتب، ما يترتب بآثار عكسية، لذا فإن على المعلمين والآباء توجيه الطلاب بحمل الكتب وفقا للجدول، حتى لا تكون الحقيبة مثقلة لكاهل الطالب أو الطالبة، مع مراعاة طريقة وضعها على الظهر، فأكثر الملاحظات هي أن بعض الطلاب يضعونها على جهة واحدة، وهو ما يترتب عليه حدوث الآلام والشعور بعدم الارتياح بسبب فقدان التوازن، كما أن عند الشراء يجب تجنب الحقائب ذات حزام الكتف الواحد، كما يجب أن تكون الحقائب ذات عجلات.