الدكتور رضا متبولي
الدكتور رضا متبولي
-A +A
«عكاظ» (جدة)

دعا استشاري المسالك البولية وزراعة الكلى الدكتور رضا متبولي، طلاب وطالبات الابتدائية مع بدء عودتهم لمقاعد الدراسة بعد غد (الأحد) إلى ضرورة اصطحاب قارورة المياه أو ما يعرف بـ«الزمزمية»، والحرص على تناول الماء بشكل منتظم ومعتدل حتى لو كانت الأجواء باردة لتجنب جفاف الفم، مبيناً أن للماء خصائص مهمة في المحافظة على رطوبة الجسم وأداء أجهزة الجسم الحيوية وتحديداً الكليتين.

وقال لـ«عكاظ» إن تناول الماء مطلوب للمحافظة على توازن الجسم، فكل خلية ونسيج وعضو في الجسم يحتاج إلى الماء كي يؤدي وظائفه على نحو صحيح، مثلاً للتخلص من السموم، والمحافظة على درجة حرارة الجسم الطبيعية، وحماية الأنسجة، مع التأكيد على أنه مطلوب من كل فرد تناول لترين من الماء في المتوسط، فيما تعتمد زيادته على حجم النشاط وطبيعة العمل، بمعنى أن ممارسي الرياضة والذين يبذلون الجهد الميداني قد يحتاجون إلى ثلاثة لترات.

وتابع أن النصيحة المهمة الأخرى هي عدم التوجه إلى المدارس بمعدة فارغة دون تناول وجبة إفطار صحية تشتمل على عناصر غذائية يحتاجها الجسم وتحتوي على قيمة غذائية، وليست مجرد سعرات حرارية مثل الدونات والكيك وغيرها من الوجبات الخفيفة الجاهزة التي تشعر الفرد بعد ساعات بالجوع لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات، والأفضل تناول ساندويتش يحتوي على بيض أو جبن أو طبق فول مع وجود عناصر جانبية مثل سلطة فواكه أو الخضراوات، مع الحرص على تناول كوب من الحليب أو أي نوع من العصائر الطازجة، وتجنب المشروب الغازي أو العصير المحلى المعلب.

وأوضح أن خروج الطلاب والطالبات إلى المدارس على معدة فارغة يعتبر غير صحي، إذ قد يؤدي ذلك إلى حدوث اختلال في توازن مستوى الجلوكوز، وهو ضروري للمساعدة على الوقاية من الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني، كما يؤدي بعد انتهاء اليوم الدراسي إلى زيادة الرغبة في الأكل على مدار اليوم وإمداد الجسم بالمزيد من السعرات الحرارية، وقد يتسبب أيضاً في إصابة البعض بالارتجاع الحمضي وهو ما يعرف بالحموضة، إضافة إلى حدوث تقلبات في المزاج، حيث يؤثر عدم تناول وجبة الإفطار على طاقة الجسم مما يجعل الطالب يشعر بالكسل وضعف الطاقة وعدم استقرار الحالة النفسية.

وشدد الدكتور متبولي على طلاب وطالبات الابتدائية بضرورة إدارة الوقت بشكل صحيح، وتجنب كل ما يؤثر على الجسم والتحصيل العلمي، والحرص على النوم الصحي بما يعادل 8-9 ساعات حسب عمر الطفل على ألًا يكون معدل عدد الساعات أقل من 9 ساعات، والحد من استخدام الأجهزة الالكترونية بشكل مفرط ومؤثر على الأمور المهمة، وأخيراً اتباع السلوكيات الغذائية الصحية للمحافظة على صحة الجسم ونشاطه وحيويته.