حذر استشاري المسالك البولية وزراعة الكلى الدكتور رضا محمود متبولي، من الإفراط في تناول المسكنات عند التعرض لبعض الحالات الطارئة، مبيناً لـ«عكاظ» أن معظم أفراد المجتمع للأسف يكثرون من تناول المسكنات بدوافع مواجهة الصداع أو آلام الجسم دون البحث عن المسببات الرئيسية للمشكلة.
وأشار إلى أن المسكنات أصبحت سهلة الاستهلاك ومتوفرة في كل المنازل لكونها من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، إذ توجد العديد من الأدوية المسكنة، منها ما هو لتسكين الصداع، أو آلام العضلات، أو آلام المفاصل، لذا من المهم اختيار الدواء الصحيح والفعال لعلاج الألم دون الإفراط، مع التوجه للطبيب في حال استمرار المشكلة؛ لأن زيادة تناول المسكنات يضر الكليتين مع مرور الزمن، مع التنويه أن مسكنات الألم تنقسم إلى مسكنات يمكن شراؤها من الصيدلية دون وصفة طبية تسمى «مسكنات لا وصفية»، ومسكنات لا تُصرف إلا بوصفة طبية من الطبيب بعد مراجعة الحالة الطبية وهي «مسكنات وصفية».
وقال إن هناك 3 نقاط يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار قبل اختيار المسكن وهي: «العمر»، فبعض الأشخاص ومنهم كبار السن قد يكونون عرضة لبعض المشكلات في الجهاز الهضمي عند استخدام الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب، «الحالة الصحية للمريض»، فالمرضى المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية كالضغط، والتهاب المعدة والقرحة وأمراض الكبد والكلى أو الربو، جميعهم تزداد لديهم خطورة ظهور أعراض جانبية عند استخدام بعض المسكنات، «موانع الاستخدام وتعارض الأدوية»، فالمرضى الذين يستخدمون الأدوية المسيلة للدم والكورتيزون وأدوية الضغط أو الأسبرين معرضون لبعض الخطورة عند استخدام بعض المسكنات.
وأكد الدكتور متبولي أن مسكنات الألم غالباً ما تكون آمنة إذا تم استخدامها بالطريقة الصحيحة، ولكن عندما يتم تناول جرعات كبيرة من المسكنات تتجاوز احتياج الجسم، فإن الفرد قد يكون عرضة -لا سمح الله- لحدوث تسمم بمسكن الألم، وقد يحدث ذلك عن طريق الخطأ، وذلك عندما يتناول الفرد أكثر من دواء يحتوي على نفس المادة الفعالة.