حذر الأكاديمي واستشاري مكافحة العدوى الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني من الانجراف خلف بعض المضللين في كفاءة لقاحات كورونا والذين يحاولون بكل الطرق وخصوصاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى جر البعض إلى نقطه البداية وهي «نظرية المؤامرة».
وبين حلواني لـ«عكاظ» أن أفراد المجتمع قد بلغوا من الوعي ما يجعلهم أكثر نضجًا وإدراكًا من الالتفات إلى هذه الرسائل ومقاطع الفيديو والأوهام والآراء الشخصية غير المبنية على أي أساس علمي أو دراسات محكمة وصحيحة.
وأشار إلى أن هناك من يطلق تصريحات بأن بعض المكملات وإبر الكورتيزون والأسبرين قد تمنع مضاعفات لقاحات كورونا دون أي دلائل علمية مثبتة، فقط يمثلون آرائهم الشخصية المضللة لإثارة البلبلة في المجتمع، فمن الناحية الطبية والعلمية فإن أعراض اللقاحات مثبتة ومسجلة بالأبحاث العلمية ويمكن للجميع معرفة ذلك من المواقع العلمية الموثقة.
وأكد حلواني أن من لا يعمل في المستشفيات خارج التخصصات ذات العلاقة بالمرض مثل تخصصات الأمراض المعدية ومكافحة العدوى والعناية المركزة ولا يرى بِأُمِّ عينه كيف كانت مضاعفات الإصابات بفايروس كورونا عند بداية الجائحة قبل التطعيم وكيف أصبحت الآن يدرك عَمَلِيَّا بأن التطعيمات قد أنقذت بفضل الله الملايين من الأرواح، وأن الدراسات العلمية المحكمة والمنشورة في المواقع المتخصصة تثبت ذلك، ومن الطرائف ما أشيع لدى البعض بأن إجراء الحجامة لمدة ثلاث أشهر قادمة بمعدل مرة في الشهر بعد التطعيم من الأهواء التي ليس لها جدوى سوى تضليل الناس، مؤكدًا أن ذلك غير صحيح وأن الكمية التي ولجت الأنسجة من التطعيم قابلة على الانتشار وبسرعة داخل الجسم، وأن مفعول اللقاح مناعيا يبدأ فوريًا، والحجامة لن تزيل من اللقاح شيء.
ونصح الجميع بمتابعة المصادر الموثوقة لدينا الممثلة في وزارة الصحة السعودية وهيئة الصحة العامة (وقاية)، داعيًا المتخصصين في التخصصات ذات العلاقة على المشاركة الإعلامية في التوعية بشكل أكبر لدحر من يريد بث البلبلة والذعر بين الناس دون أي مستند علمي سوى خدمة أجندته الخاصة.