حذر استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين محمود الشريف، من مخاطر مشروبات الطاقة على الأطفال اليافعين والمراهقين بعد أن كشفت دراسة بريطانية حديثة عن مجموعة من المخاطر الصحية والنفسية التي يتعرض لها الأطفال والمراهقون، بسبب إقبالهم على مشروبات الطاقة.
وقال الشريف لـ«عكاظ»، إن العديد من الدراسات بينت مخاطر مشروبات الطاقة ومنها الإصابة بخفقان القلب، وارتفاع ضغط الدم، والغثيان، والقيء، والتشنّجات؛ وذلك بسبب زيادة نسبة الكافيين الموجودة في الجسم نتيجة تناول مشروبات الطاقة، كما أن مشروبات الطاقة تؤدي إلى التقليل من حساسية الإنسولين، والإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بجانب التأثير السلبي على الجهاز العصبي، كما تحتوي هذه المشروبات على نسبة عالية من السكر ويمهد ذلك لحدوث السمنة وتسوس الأسنان، إضافة إلى ذلك ارتبط استهلاك السكر بظهور مشكلات أخرى مثل زيادة مقاومة الأنسولين (مما يزيد خطر مرض السكري) ومخاطر القلب والأوعية الدموية وتفاقم بعض المؤشرات الصحية مثل الدهون الثلاثية وضغط الدم.
وتابع أن مشروبات الطاقة التي تحتوي على الكافيين تغيّر النشاط الكهربائي للقلب، وتزيد من ضغط الدم، كما أن استهلاك مشروبات الطاقة يرتبط بالسكتة القلبية واحتشاء عضلة القلب وفقاً لعدد من الدراسات، ويمكن أن تكون مرتبطة حتى بما يعرف بسماكة الدم، وهناك أدلة علمية أكثر على الآثار الضارة لمشروبات الطاقة، وفي كل هذه الحالات، يكون الجهاز القلبي الوعائي إلى جانب الجهاز العصبي هو الأكثر تضرراً.
ونصح الشريف بتناول البدائل الطازجة، ومنها عصير البرتقال والجزر والبطيخ والرمان والتوت وغيرها وجميعها مفيدة للجسم لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن والألياف الضرورية عكس مشروب الطاقة الذي يحتوي على مواد خطرة تدمر الصحة، ولا تنتج أي فائدة مرجوة منه سوى الشعور المؤقت بالانتعاش وفيما بعد التعرض لأمراض خطرة.
وكان باحثو جامعة يورك، قد حذّروا من أن محبي مشروبات الطاقة من صغار السن، أكثر عرضة للإصابة بالصداع ومشكلات النوم والتهيج والاستبعاد من المدرسة، كما أنهم يزيدون من احتمالات شرب التدخين عن طريق احتساء المشروبات التي تحتوي على الكافيين.