أكد استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، عدم صحة المزاعم المتداولة في رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن مزيلات التعرق تسبب السرطان لاحتوائها على الألمنيوم.
وبيّن لـ«عكاظ» أن هذه الرسالة قديمة وظهرت مجدداً هذه الأيام، وكل ما جاء فيها غير صحيح جملة وتفصيلا، فالدراسات لم تجد حتى الآن أي دليل يربط بين المواد الكيميائية الموجودة عادة في مضادات التعرق ومزيلات العرق والتغيرات في أنسجة الثدي.
وأضاف أن مزيل العرق يعمل على تغطية رائحة العرق ببعض أنواع العطور، حيث يتفاعل العرق مع العطر الموجود في مزيل العرق فتخرج رائحته كرائحة العرق، وبالتالي فإن مزيل العرق لا يحد ولا يقلل من خروج العرق وإنما يخفي رائحته، أما مضاد التعرق فهو يقضي على العرق تماماً، إذ يعمل على تضييق مخارج ومسامات الجلد التي يخرج منها العرق، حيث إن مضاد التعرق لا يسمح بخروج العرق إلا بكميات قليلة، وبالتالي يقضي على الرائحة تماماً.
وأوضح أن جمعية أبحاث السرطان في بريطانيا بينت في موقعها الإلكتروني أنه لا أدلة مقنعة على وجود علاقة بين مزيلات العرق ومرض سرطان الثدي، وعدم وجود إثبات لعلاقة الألمنيوم بإحداث تغيرات سرطانية على المستوى الخلوي، والتحريض على تطور الأورام التي يمكن أن تنتشر خارج الثدي، فخلاصة القول إنه لا يوجد دليل علمي حقيقي على أن الألمونيوم أو أي من المكونات الأخرى في منتجات مضادات التعرق أو مضادات الرائحة تشكل أي خطر على صحة الإنسان.