أوضحت استشارية التغذية العلاجية الدكتورة منى حمدان، أن 70% تقريبا من أفراد المجتمع السعودي (الكبار - اليافعين - المراهقين) يتناولون مشروبات الكافيين كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية أكثر من احتياج الجسم.
وبينت لـ«عكاظ» أن زيادة استهلاك مشروبات الكافيين يترتب عليه إشكاليات على الجسم، فلهذا العنصر في الجسم تأثير عكسي، فالكافيين يحفز الهرمونات، مثل الأدرينالين ويؤدي إلى شعور الجسم بالتوتر والعصبية، كما أن هناك آثاراً منشطة على الجسم تنتج من الكافيين، مثل زيادة معدل ضربات القلب، وزيادة انتباه الحواس، ويمكن أن تتحد لإنتاج الشعور بالقلق الشديد عند البعض، كما يزيد الكافيين من الحاجة إلى التبول، لأنه يزيد من تدفق الدم عبر الكلى ويمدد الأوعية الدموية، مما يجعل الكلى تنتج المزيد من البول.
وقالت إن تأثير الكافيين يختلف عند الأفراد بشكل عام، إذ إن هذه المادة تزيد الأرق، ولكنها تختلف من شخص إلى آخر، فنجد أشخاصاً يشربون القهوة ويخلدون إلى النوم مباشرة، فيما يغيب النوم عن أعين غيرهم لأنهم يملكون حساسية على مادة الكافيين التي لا تخرج بسرعة من أجسامهم، لذا ينصح الجميع بتجنب تناول أي مشروبات تحتوي على الكافيين بعد المغرب كأقصى حد، وذلك لضمان الدخول في مراحل النوم بشكل إيجابي عند التوجه للنوم.
وأضافت أن الكافيين يعتبر مادة منبهة للجهاز العصبي وتجديد النشاط، فهي مادة طبيعية موجودة في العديد من النباتات، خاصة تلك التي يصنع منها المشروبات مثل القهوة والشاي والشوكولاتة، إضافة لبعض ثمار الفواكه، وتختلف نسبة الكافيين التي يمكن أن تؤثر على الشخص، إذ تلعب عوامل مثل الوزن والحجم دورًا في ذلك، ولكن المعدل اليومي يجب ألا يتجاوز 400 مليغرام يوميًا بحسب ما حدد علماء في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، كما يشير العلماء إلى أن ما يعادل 4-5 فناجين من القهوة أو الشاي يعتبر ضمن المعدل الطبيعي، ولكن ذلك يختلف من فرد إلى آخر.
ونصحت الدكتورة منى بضرورة تناول السوائل الصحية، ومنها العصائر الطازجة، والماء، وتجنب عصائر المعلبات لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات والمواد الحافظة، وأهم نصيحة هي تجنب مشروبات الكافيين قبل النوم، لأن ذلك قد يجعل الفرد في حالة أرق وتوتر وقلق مستمرين، وهو ما يحرم الفرد من النوم الصحي، ويجعله يعاني في النهار من النعاس المستمر والصداع المستمر والرغبة في النوم، بسبب عدم حصول جسمه من ساعات كافية للنوم.