أعلنت منظمة اليونيسيف أن دول القرن الأفريقي (الصومال، وكينيا، وإثيوبيا) تواجه أسوأ موجة جفاف في التاريخ الحديث.
وقال المتحدث الرسمي فيكتور تشينياما: إن القرن الأفريقي سيواجه خلال العام الجاري رابع موسم جفاف على التوالي في المدة من مارس إلى مايو القادم، وإن أكثر الدول تضررا هي الصومال، حيث يحتاج ٤ ملايين شخص -أي ربع السكان- إلى مساعدات غذائية عاجلة، ويعاني ١.٤ مليون طفل صومالي دون سن الخامسة من سوء التغذية، من بينهم ٣٣٠ ألف طفل بحاجة إلى العلاج من سوء التغذية الوخيم، ويحتاج ٢.٦ مليون شخص إلى إمدادات طارئة للمياه، ومن المتوقع أن ترتفع تلك الأعداد مع تفاقم الجفاف.
وأشار إلى أن أسعار المياه ارتفعت بنسبة ٧٢٪ ما أدى إلى زيادة تفشي الأمراض كالحصبة، ويواجه أكثر من ٦٠ ألف شخص خطر الإصابة بأمراض الإسهال بما في ذلك الكوليرا.
وأوضح أن العائلات تتخذ تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة، وأن ٥٠٠ ألف شخص نزحوا بحثا عن الطعام والمياه والمراعي، وهؤلاء النازحون معرّضون للخطر، حيث كان أكبر عدد من الوفيات خلال مجاعة عام ٢٠١١ من الذين فروا من منازلهم.
ودعت اليونيسيف إلى توفير ٤٨ مليون دولار أمريكي، من بينها ٧ ملايين دولار بشكل عاجل بحلول مارس لطلب الأغذية العلاجية وتجنب انقطاع الإمدادات، وإلا ضاعت فرص ١٠٠ ألف طفل يعاني من سوء التغذية الوخيم في الحصول على العلاج المنقذ للحياة.