لا يزال سائقو شاحنات «قافلة الحرية» رافضين الانصياع للحكومة الكندية. (وكالات)
لا يزال سائقو شاحنات «قافلة الحرية» رافضين الانصياع للحكومة الكندية. (وكالات)
طابور انتظار الفحص في العاصمة الكورية سول. (وكالات)
طابور انتظار الفحص في العاصمة الكورية سول. (وكالات)
-A +A
«عكاظ» (لندن) OKAZ_online@
بدأت حكايات كوفيد تتلاشى في الإعلام الغربي، مع استمرار انخفاض الإصابات الجديدة بسلالة أوميكرون المتحورة وراثياً من فايروس كورونا الجديد، خصوصاً في الولايات المتحدة وبريطانيا. غير أن مركز الثقل الفايروسي تحوّل شيئاً فشيئاً إلى الشرق. فقد سجلت روسيا- التي تقترب من 15 مليون إصابة منذ بدء نازلة كورونا- 179284 حالة جديدة (الثلاثاء)، ليرتفع العدد التراكمي لإصابات روسيا إلى 14.66 مليون حالة. ومنيت أوكرانيا- التي تواجه احتمالات غزو روسي وشيك- بـ 31513 إصابة جديدة (الثلاثاء)، ليرتفع العدد الكلي لإصاباتها منذ بدء الوباء العالمي إلى 4.60 مليون إصابة. كما أن أوميكرون لا تزال شرسة في تفشيها المتسارع في جمهورية التشيك. فقد رزئت تشيكيا (الثلاثاء) بـ 28239 إصابة جديدة، ليصل العدد التراكمي لإصاباتها أمس إلى 3.45 مليون، في حين أن عدد سكان هذه الدولة الواقعة في شرق القارة الأوروبية لا يتجاوز 10 ملايين نسمة. ولم تنج جورجيا- وهي جمهورية سوفيتية سابقة يقل عدد سكانها عن 5 ملايين نسمة- من النازلة أمس؛ إذ سجلت 15683 إصابة جديدة، ليرتفع العدد التراكمي لحالاتها إلى 1.50 مليون إصابة. أما اليابان فسجلت (الثلاثاء) 79896 إصابة جديدة. ووجه الخبراء الحكوميون وفي القطاع الخاص انتقادات للحكومة اليابانية محملينها مسؤولية التباطؤ في توزيع الجرعة التعزيزية الثالثة من لقاحات كوفيد، ما أدى إلى تسارع تفشي سلالة أوميكرون، وارتفاع متوالٍ في عدد الوفيات بالفايروس. ويتوقع أن يواجه رئيس الحكومة فوميو كيشيدا ضغوطاً صعبة خلال الأيام المقبلة، خصوصاً أن نحو 30% من سكان اليابان تويد أعمارهم على 65 سنة، أي أنهم معرّضون أكثر من غيرهم لمخاطر الإصابة بالفايروس. وكان رئيس الوزراء الياباني السابق قد اضطر إلى التنحي إثر انتقادات واسعة النطاق لنهجه في مكافحة الوباء العالمي. وقيدت اليابان أمس (الأربعاء) 236 وفاة إضافية بالفايروس، تعد الأسوأ عدداً في يوم واحد في ايابان منذ بدء نازلة كورونا.

وفي أوروبا الغربية، سجلت إيطاليا (الثلاثاء) 70852 إصابة جديدة، و388 وفاة إضافية. وتقترب أستراليا من تسجيل 3 ملايين إصابة. فقد ارتفع العدد التراكمي لإصاباتها أمس إلى 2.97 مليون إصابة، بعدما سجلت 25836 حالة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. أما في بريطانيا فانخفض عدد الإصابات الجديدة (الثلاثاء) بنسبة 30% عما كان عليه قبل أسبوع. وقالت الحكومة إنها سجلت (الثلاثاء) 46186 إصابة جديدة، رافقتها 234 وفاة إضافية. وأدى ذلك إلى ارتفاع العدد التراكمي لحالات بريطانيا منذ بدء النازلة حتى (الأربعاء) إلى 18.39 مليون. وتفاقمت الأزمة الصحية في تركيا أمس، بعدما ارتفع العدد الكلي لإصاباتها إلى 13 مليون إصابة.


وكانت كوريا الجنوبية أسوأ حالاً أمس؛ إذ سجلت 90443 إصابة جديدة خلال الساعات الـ 24 الماضية، بزيادة تفوق 33 ألفاً عن عدد إصاباتها (الإثنين). وحذر خبراء صحيون من أن كوريا الجنوبية قد تشهد ارتفاع عدد الحالات الجديدة إلى أكثر من 200 ألف إصابة يومياً خلال مارس القادم. وأشارت أسوشيتد برس أمس إلى أنه على رغم أن سلالة أوميكرون لا تتسبب في تدهور حالات المصابين إلى درجة التنويم في المشافي؛ فإن كوريا الجنوبية تشهد ارتفاعاً مطّرداً في حالات التنويم بمستوى لا نظير له منذ اندلاع هجمة أوميكرون. وقال رئيس الوزراء الكوري الجنوبي كيم بوكيوم إن مسؤولي الحكومة سيبدأون بشكل عاجل توزيع أجهزة الفحص على المدارس الابتدائية ودور المسنين. وأوضح وزير التعليم يو إيون هي أن المدارس الابتدائية ستتلقى كميات كبيرة من الفحوص بحيث يمكن لكل طالب الفحص مرتين كل أسبوع.

تجربة لقاح جديد ضد أوميكرون

تسعى شركة موديرنا الدوائية الأمريكية إلى تجنيد 3 آلاف شخص في بريطانيا لإجراء تجارب سريرية على جرعة تنشيطية من لقاح موديرنا صممت خصيصاً لاستهداف سلالة أوميكرون المتحورة وراثياً. وتعد هذه الجرعة اللقاح الوحيد في العالم المعد خصيصاً لمجابهة أوميكرون. وستنتظم التجارب السريرية على متطوعين في أماكن في مختلف أرجاء المملكة المتحدة، بالتعاون بين موديرنا والمعهد الوطني البريطاني للأبحاث الصحية. وستكون رئاسة الفريق البحصي المشترك في كلية سان جورج بجامعة لندن. وسيعطى نصف عدد المتطوعين الجرعة الجديدة، فيما سيعطى بقيتهم جرعة من لقاح موديرنا العادي. وذكرت صحيفة «الغارديان» أمس أن دراسة فرعية موازية ستجري في الوقت نفسه لمعرفة ما إذا كان يتعين اعتبار اللقاح الجديد جرعة رابعة بعد إعطاء المتطوعين ثلاث جرعات من لقاح شركتي فايزر الأمريكية وبيونتك الألمانية.