تواترت الأخبار والاكتشافات عن علاج أمراض السرطان والإيدز والتجارب السريرية الناجحة لذلك، وتزايدات النتائج المبشرة منذ حالة الاستنفار التي فرضها وباء كورونا في معامل ومختبرات الطب في مختلف دول العالم، وتنوع البحث والتجارب للوصول إلى اللقاحات المقاومة للوباء، وأحدث هذه الأخبار ما وصف بأنه إنجاز نوعي خارق حققه الطب، باعتماد علاج ثلاثي في بريطانيا يعد بمنح المصابين بسرطان البروستات مزيداً من سنوات الحياة الصحية ويحد من الوفيات -بمشيئة الله- بمعدل الثلث.
ويتضمن النظام العلاجي نوعين من العقاقير المعتمدة، إضافةً لدواء هرموني جديد عبارة عن مضاد الأندروجين (دارولوتاميد).
وقد أثبت الدواء الجديد، وفقاً لما ذكر تقرير «ديلي ميل»، فعاليته كعلاج بذاته خلال المراحل الأولى من المرض، لاسيما لدى إعطائه لمرضى توقفوا عن الاستجابة لأدوية أخرى. وأثبتت دراسة تجريبية جديدة أنه لدى مزجه بالعلاجات المعيارية الأخرى يتميز بفعالية كبرى على المرضى الذين تفشى السرطان في أنحاء جسدهم. ولفتت البروفيسورة أليسون بيرتل، استشاري الأورام السريرية في مستشفى لانكشير التعليمي التابع لصندوق تعاضد هيئة الخدمات الصحية العامة في بريطانيا، إلى أن التقدم المحرز مشوق للغاية.
مضيفةً: «لم يسبق إن كان لدينا الخيار بوجود علاج ثلاثي كهذا. وتوفر الدراسة دليلاً قوياً على أهمية إضافة (دارولوتاميد) على العلاجين الكيميائي والهرموني المعتمدين، كما أنه يساعد الرجال المصابين بسرطان في المرحلة المتقدمة من العيش لفترة أطول بصحة أكثر وألم أقل».