حذر استشاري طب الأسرة والحساسية الدكتور خالد عبيد باواكد، المدخنين من الأضرار القاتلة لتدخين السجائر بكل أنواعه وتحديدًا التدخين الإلكتروني.
وأوضح أن دراسة جديدة أوضحت أن التدخين الإلكتروني قد يضر بجينات المدخنين لكونها تُحدث خللاً في الحمض النووي للأشخاص وتعطل المسارات الجزيئية المرتبطة بالمناعة والاستجابة الالتهابية للجسم، الأمر الذي قد يصيب أولئك الأشخاص بأمراض خطيرة مثل السرطان، إضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضاف أن فوائد الإقلاع عن التدخين نهائيًا تبدأ خلال 15 دقيقة الأولى لأن ضغط الدم والنبض سيبدآن في العودة إلى مستوياتهما الطبيعية، وخلال 8 ساعات الأولى من الإقلاع عن التدخين تعود مستويات أول أكسيد الكربون إلى المستوى الطبيعي، الذي يعتبر إحدى المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر والتي ستحل محل جزيئات الأكسجين في الدم، ما يقلل من كمية الأكسجين التي يتلقاها الجسم، ومع انخفاض أول أكسيد الكربون، سترتفع مستويات الأكسجين لدى الفرد إلى المستويات الطبيعية مما يساعد على تغذية الأنسجة والأوعية الدموية التي كانت تحصل على كمية أقل من الأكسجين أثناء التدخين.
وأضاف أنه بعد ثلاثة أيام من الإقلاع عن التدخين يعود التنفس بشكل أفضل عن السابق، لكون الشعب الهوائية داخل الرئتين بدأت في الاسترخاء والانفتاح أكثر مما يعني القدرة على استنشاق المزيد من الهواء، إضافة إلى تحسن الدورة الدموية والأكسجين، كما أنه بعد ثلاثة أيام ينخفض النيكوتين بالجسم إلى أدنى مستوياته، مما قد يسبب لمعظم المدخنين تقلبات مزاجية وعدم ارتياح وصداع حاد قبل أن يعتاد الجسم على المستويات الجديدة من النيكوتين.
واستدرك أنه بعد مرور أسبوع من التوقف عن التدخين ستعود العافية للخلايا المسؤولة عن تنقية الهواء من الأجسام الضارة أثناء التنفس، والموجودة على السطح الداخلي للأنف والشعب الهوائية، وتعمل بشكل جيد، وبعد مرور شهر تبدأ وظيفة الرئة في التماثل للشفاء، وعندما تستعيد دورتها الوظيفية يستطيع الشخص أن يلاحظ قلة السعال وضيق النفس، كما تتحسن القدرات الرياضية عند التوقف عن التدخين.
وأكد الدكتور باواكد، أنه بعد مرور عام من التوقف عن التدخين بكل أشكاله وأنواعه تقل فرص إصابة الشخص بالأزمات والنوبات القلبية، ومع مرور سنوات أخرى يقل التعرض لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وسرطان الرئة وسرطان الحلق والبنكرياس وسرطان الكلية والمريء والقصبات الهوائية والفم، بشكل كبير.