أكد لـ«عكاظ» استشاري أمراض الكلى الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين، أن الحفاظ على صحة الكلى لا يقل أهمية عن العناية بأعضاء الجسم الأخرى، إذ تعتبر الكليتان من أهم الأعضاء الحيوية، ومن الضروري الحفاظ عليهما من خلال اتباع نمط حياة صحي وسليم.
وقال تزامناً مع اليوم العالمي للكلى، إن هناك 5 نصائح مهمة للوقاية من أمراض الكلى وجعلها تعمل بشكل سليم بعيداً عن أي مشكلات قد تعتريها وهي أولاً: شرب كمية كافية من الماء، فتناول كمية كافية من الماء على مدار اليوم بما يعادل 8 أكواب يساعد في المحافظة على ترطيب الجسم،
ثانياً: ضرورة مراقبة تناول البروتين بدقة، إذ أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أنه حتى إذا لم يكن الفرد يشكو من أي مرض في الكلى ويتناول البروتين بشكل مرتفع، فقد يكون أكثر عرضة لمشكلات في الكلى، وثالث النصائح عدم استهلاك مسكنات الألم والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية فذلك يهدد سلامة الكُلى، فيجب أن لا يكون استخدام تلك الأدوية بشكل عشوائي.
وتابع «شاهين» أن النصيحة الرابعة تخص تنظيم ضغط الدم، فأحد أهم جوانب الوقاية من أمراض الكلى هو مراقبة ضغط الدم بدقة، فارتفاع ضغط الدم غير المنضبط يمكن أن يؤدي إلى تضييق الشرايين حول الكلى أو إضعافها أو تصلبها بمرور الوقت، والنصيحة الخامسة والأخيرة هي مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام، فإذا كان الفرد يعاني من ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو عدوى المسالك البولية المتكررة أو تكوين حصوات الكلى المتكررة أو تاريخ عائلي لأمراض الكلى، فيجب عليه توخي الحذر الشديد ومراقبة صحة الكلى لتفادي أي مشكلات صحية مستقبلاً.
وأكد «شاهين» أن الكُلى تقوم بوظائف مهمة في الجسم منها الحفاظ على الحجم والتركيب الكيميائى لكل سوائل الجسم فى حدود ثابتة، تنظيم واحتفاظ الجسم بالعناصر الغذائية والماء وإخراج النواتج الضارة، العمل على تخليص الدم من نواتج هدم البروتين (حمض اليوريك – اليوريا– والكرياتينين والأمونيا)، وإعادة الدم المتكرر للجسم مرة أخرى بشكل صالح للاستعمال، كذلك تقوم الكلى بتنظيم ميزان الحموضة والقلوية والأملاح المعدنية في الجسم مثل (الصوديوم – البوتاسيوم – الكلور – الفوسفات)، كما تقوم الكلى باستبعاد وإخراج العقاقير والسموم والهرمونات من الجسم، وتنظيم ضغط الدم، بجانب امتصاص العناصر الغذائية الأخرى (الأحماض الأمينية – الجلوكوز – الأملاح المعدنية – الفيتامينات والماء) وذلك بعد التخلص من السموم، كما تقوم الكلى باستخلاص حوالى 1.5 لتر بول يوميا، بالإضافة إلى مهام أخرى مما يبين لنا حجم أعمال الكليتين داخل الجسم.