نصح استشاري المسالك البولية وزراعة الكلى الدكتور رضا محمود متبولي، أفراد المجتمع بعدم الإفراط في تناول القهوة والشاي على مدار اليوم وذلك تفاديا لانعكاسات الكافيين الذي يؤثر على الساعة البيولوجية للفرد في حال تجاوز المعدلات اليومية.
وبين متبولي أن كبار السن الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي -وهي مجموعة من عوامل خطورة مثل البدانة وارتفاع نسبة السكر بالدم وارتفاع ضغط الدم وارتفاع قيم الكوليسترول- مطالبون أكثر من الآخرين في الحد من تناول الشاي والقهوة.
وقال لـ«عكاظ» تزامناً مع اليوم العالمي للكلى، إن التقارير الصحية أوضحت أن الإكثار من الشاي والقهوة يؤثر على الكُلى، لاحتوائهما على الكافيين والثيوفيللين، اللذين يثبطان عمل مادة الأدينوزين المسؤولة عن عودة المياه من الكلى إلى الجسم قبل إفرازها كبول فيتم إدرار البول، ومع كثرة إدرار البول يزداد تركيز المواد الضارة بالكلى وبالتالي في الجسم مثل الأوكسالات والكالسيوم والفسفور واليوريا والتي بدورها تؤدي إلى نقص التروية الكلوية بالدم فتؤدى إلى الإضرار بالكليتين.
وأشار متبولي إلى أن أهم البدائل المناسبة عن القهوة والشاي هي الماء والعصائر الطازجة التي تمنح الجسم الفوائد كالفيتامينات والمعادن والألياف وبذلك تعتبر مواد مفيدة للجسم عكس القهوة والشاي والمشروبات الغازية فكلها مدرات للبول لا يستفيد منها الجسم.
وأكد أن جسم الإنسان يحتوي على كليتين بحجم قبضة اليد، تقعان بالقرب من منتصف الظهر أسفل القفص الصدري مباشرة، وداخل كل كلية هنالك ما يقارب مليوناً من الهياكل الصغيرة تسمى النفرون (الكُلْيُوْن)، ويقوم النفرون بتصفية الدم ويزيل السموم والمياه الزائدة من خلال تحولها إلى بول، ثم يتدفق البول من خلال أنابيب تسمى الحالب، فيذهب إلى المثانة التي تخزن البول حتى يقوم الشخص بإخراجه، وكذلك تقوم الكلى الصحية بإفراز هرمونات تبقي العظام قوية والدم صحي، لذا يجب تجنب الإفراط في تناول الأدوية دون وصفة طبية، التحكم بالأمراض المزمنة التي قد تؤدي إلى تضرر الكلى (مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري)، المحافظة على النشاط البدني، المحافظة على وزن صحي، تناول الغذاء الصحي المتوازن، الامتناع عن التدخين.