استضافت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) ورشة عمل الأمن الغذائي المستدام في الفترة من 14 إلى 16 مارس، التي جمعت نخبة من الخبراء المحليين والعالمين والمتخصصين في النظم الغذائية؛ بهدف معالجة قضايا الأمن الغذائي وتطوير حلول مستدامة تدعم رؤية 2030 وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
تفاقم التحديات
وقام مركز الزراعة الصحراوية في كاوست بتنظيم ورشة العمل برعاية من مكتب الأبحاث المدعومة في الجامعة وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة. وأكد رئيس الجامعة البروفيسور توني تشان خلال الافتتاح الرسمي للحدث على التزام الجامعة بدعم إستراتيجيات الأمن الغذائي الوطني للمملكة، وقال: «يرتبط التصحر والظروف القاحلة في المملكة العربية السعودية بمشكلات ندرة المياه، والاعتماد على الواردات الغذائية، وتآكل التربة، وما يرتبط بها من قضايا الحياة على الأرض، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجه الأمن الغذائي. وهو ما تحاول كاوست تسليط الضوء عليه من خلال استضافة هذا الحدث، وطرح الحلول والمساهمات المتميزة التي يقدمها باحثونا في هذا المجال». وتشير الدراسات الى أن العالم في العقود القادمة سيحتاج لإطعام المزيد من البشر أكثر من أي وقت مضى. ويكمن التحدي في أن الزراعة وغيرها من أنشطة إنتاج الغذاء، تعتبر بشكل عام من بين أقل الأنشطة البشرية استدامة، حيث تستهلك 66٪ من إمدادات المياه العالمية و30٪ من إمدادات الطاقة العالمية، وتحتل 50٪ من الأراضي التي يستخدمها البشر، وتنتج 33٪ من غازات الاحتباس الحراري.
إطعام العالم
وفي هذا السياق، قاد البروفيسور رود وينغ، مدير مركز الزراعة الصحراوية في كاوست، جهوداً رائدة مع المجتمع البحثي الدولي لمعالجة سؤال: كيف نتمكن من إطعام كل العالم دون تدمير كوكبنا؟ وهو الذي يأمل بالإجابة عنه من خلال هذه الورشة والإستراتيجيات والسياسات التي تنبثق عنها، وخصوصاً فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية وخططها الطموحة لتحقيق الأمن الغذائي المستدام. جدير بالذكر، أن ورشة العمل هذه تناولت أربعة موضوعات رئيسية كإطار عمل للمناقشات وهي: إمدادات الغذاء، واستخدام المياه، واستهلاك الغذاء، والتغيّرات البيئية.
تنمية الغطاء النباتي
ابتدأت فعاليات اليوم الأول للورشة والذي حمل موضوع «تحديد القضايا»، بمجموعة من الكلمات الرئيسية وحلقات النقاش عن تحديات الأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية وأولوياتها. حيث حددت د. أسمهان الوافي، كبير العلماء في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، التحديات الرئيسية للإنتاج الزراعي والأمن الغذائي في المناطق القاحلة مثل المملكة، والإجراءات اللازمة لحلها. كما سلط د. خالد العبد القادر، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، الضوء حول موضوع التصحر وتقاطعه مع الأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية التي تعتبر من أكثر دول العالم جفافاً.
وشمل اليوم الثاني من ورشة العمل، الذي كان موضوعه «تطوير الحلول»، مشاركة قوية من القادة الدوليين ومناقشة جهودهم لطرح حلول علمية وتكنولوجية وسياسية عالية التأثير للأمن الغذائي. وكان في معيتهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، الرئيس التنفيذي للشركة الاستثمارية (KBW Ventures)، والبروفيسور مارك تيستر، المدير المشارك لمركز الزراعة الصحراوية في كاوست والمؤسس المشارك لشركة مزارع البحر الأحمر. كما شملت فعاليات هذا اليوم مناقشات المائدة المستديرة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في النظم الغذائية، حيث تم بحث الإستراتيجيات الناجحة لتعزيز الأمن الغذائي في المملكة.
حلول الابتكار
وفي قمة «تقديم الحلول» في اليوم الأخير، اجتمع قادة من القطاعات الحكومية والصناعية والمشاريع العملاقة والشركات الناشئة من جميع أنحاء المملكة لصياغة توصيات وإستراتيجيات واضحة من شأنها تقديم حلول للأمن الغذائي المستدام في المملكة. وكان من بينهم السيد ويليام إنجلاند، النائب الأول لرئيس الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني (سالك)، الذي وصف كيف أن الاعتماد المتبادل في المملكة العربية السعودية على الاستدامة البيئية وموثوقية سلسلة التوريد الغذائية هي في صميم عملية صنع القرار في شركة سالك. بينما شرح د. راشد العرفج، نائب رئيس شركة الخطوط الجوية السعودية للتموين، كيف ستؤثر إحدى أكبر شركات التموين الجوي في الشرق الأوسط على الأمن الغذائي في المملكة وتطويره للأفضل. واختتمت القمة بالإعلان الرسمي عن الإستراتيجيات والسياسات التي تم الاتفاق عليها لدعم المملكة العربية السعودية بالابتكار المطلوب لزيادة استدامة قطاعها الغذائي.
تفاقم التحديات
وقام مركز الزراعة الصحراوية في كاوست بتنظيم ورشة العمل برعاية من مكتب الأبحاث المدعومة في الجامعة وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة. وأكد رئيس الجامعة البروفيسور توني تشان خلال الافتتاح الرسمي للحدث على التزام الجامعة بدعم إستراتيجيات الأمن الغذائي الوطني للمملكة، وقال: «يرتبط التصحر والظروف القاحلة في المملكة العربية السعودية بمشكلات ندرة المياه، والاعتماد على الواردات الغذائية، وتآكل التربة، وما يرتبط بها من قضايا الحياة على الأرض، مما يؤدي إلى تفاقم التحديات التي تواجه الأمن الغذائي. وهو ما تحاول كاوست تسليط الضوء عليه من خلال استضافة هذا الحدث، وطرح الحلول والمساهمات المتميزة التي يقدمها باحثونا في هذا المجال». وتشير الدراسات الى أن العالم في العقود القادمة سيحتاج لإطعام المزيد من البشر أكثر من أي وقت مضى. ويكمن التحدي في أن الزراعة وغيرها من أنشطة إنتاج الغذاء، تعتبر بشكل عام من بين أقل الأنشطة البشرية استدامة، حيث تستهلك 66٪ من إمدادات المياه العالمية و30٪ من إمدادات الطاقة العالمية، وتحتل 50٪ من الأراضي التي يستخدمها البشر، وتنتج 33٪ من غازات الاحتباس الحراري.
إطعام العالم
وفي هذا السياق، قاد البروفيسور رود وينغ، مدير مركز الزراعة الصحراوية في كاوست، جهوداً رائدة مع المجتمع البحثي الدولي لمعالجة سؤال: كيف نتمكن من إطعام كل العالم دون تدمير كوكبنا؟ وهو الذي يأمل بالإجابة عنه من خلال هذه الورشة والإستراتيجيات والسياسات التي تنبثق عنها، وخصوصاً فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية وخططها الطموحة لتحقيق الأمن الغذائي المستدام. جدير بالذكر، أن ورشة العمل هذه تناولت أربعة موضوعات رئيسية كإطار عمل للمناقشات وهي: إمدادات الغذاء، واستخدام المياه، واستهلاك الغذاء، والتغيّرات البيئية.
تنمية الغطاء النباتي
ابتدأت فعاليات اليوم الأول للورشة والذي حمل موضوع «تحديد القضايا»، بمجموعة من الكلمات الرئيسية وحلقات النقاش عن تحديات الأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية وأولوياتها. حيث حددت د. أسمهان الوافي، كبير العلماء في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، التحديات الرئيسية للإنتاج الزراعي والأمن الغذائي في المناطق القاحلة مثل المملكة، والإجراءات اللازمة لحلها. كما سلط د. خالد العبد القادر، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، الضوء حول موضوع التصحر وتقاطعه مع الأمن الغذائي في المملكة العربية السعودية التي تعتبر من أكثر دول العالم جفافاً.
وشمل اليوم الثاني من ورشة العمل، الذي كان موضوعه «تطوير الحلول»، مشاركة قوية من القادة الدوليين ومناقشة جهودهم لطرح حلول علمية وتكنولوجية وسياسية عالية التأثير للأمن الغذائي. وكان في معيتهم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن الوليد بن طلال آل سعود، الرئيس التنفيذي للشركة الاستثمارية (KBW Ventures)، والبروفيسور مارك تيستر، المدير المشارك لمركز الزراعة الصحراوية في كاوست والمؤسس المشارك لشركة مزارع البحر الأحمر. كما شملت فعاليات هذا اليوم مناقشات المائدة المستديرة مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في النظم الغذائية، حيث تم بحث الإستراتيجيات الناجحة لتعزيز الأمن الغذائي في المملكة.
حلول الابتكار
وفي قمة «تقديم الحلول» في اليوم الأخير، اجتمع قادة من القطاعات الحكومية والصناعية والمشاريع العملاقة والشركات الناشئة من جميع أنحاء المملكة لصياغة توصيات وإستراتيجيات واضحة من شأنها تقديم حلول للأمن الغذائي المستدام في المملكة. وكان من بينهم السيد ويليام إنجلاند، النائب الأول لرئيس الشركة السعودية للاستثمار الزراعي والإنتاج الحيواني (سالك)، الذي وصف كيف أن الاعتماد المتبادل في المملكة العربية السعودية على الاستدامة البيئية وموثوقية سلسلة التوريد الغذائية هي في صميم عملية صنع القرار في شركة سالك. بينما شرح د. راشد العرفج، نائب رئيس شركة الخطوط الجوية السعودية للتموين، كيف ستؤثر إحدى أكبر شركات التموين الجوي في الشرق الأوسط على الأمن الغذائي في المملكة وتطويره للأفضل. واختتمت القمة بالإعلان الرسمي عن الإستراتيجيات والسياسات التي تم الاتفاق عليها لدعم المملكة العربية السعودية بالابتكار المطلوب لزيادة استدامة قطاعها الغذائي.