كشف لـ«عكاظ» استشاري العقم وأطفال الأنابيب وجراحات المناظير النسائية الدكتور نبيل بن محمد إعجاز براشا، أن متلازمة تكيس المبايض تعتبر من أكثر الاضطرابات الهرمونية عند النساء، وسميت بتكيس المبايض لأن الحويصلات الخاصة بالتبويض تنحبس تحت سطح المبيض مباشرة، وتبقى غير قادرة على تحرير البويضات منها، فتتحول إلى أكياس صغيرة متعددة.
وقال إنه في الحالة الطبيعية تقوم الغدة النخامية في الدماغ بإفراز هرموني (FSH) و(LH) اللذين يتحكمان في حدوث التبويض، ويقوم المبيض بإفراز هرموني الأستروجين والبروجستيرون اللذين يهيئان الرحم للبويضة، وكذلك يقوم المبيض بإفراز الهرمون الذكوري الأندروجين، ولكن في حالة متلازمة تكيس المبايض فإن الغدة النخامية تفرز كميات مرتفعة من هرمون (LH)، والمبيض يفرز أيضا كميات مرتفعة من هرمون الذكورة الأندروجين، وهذا ما يؤخر أو يغيب الدورة الشهرية ويؤدي لصعوبة حدوث الحمل، وكذلك زيادة الشعر في الوجه والجسم وظهور حب الشباب، وهناك عوامل قد تكون مسببة لتكيس المبايض منها زيادة مقاومة الجسم للإنسولين (ارتفاع نسبة الجلوكوز بالدم)، والوراثة.
وتابع أن من أهم الأعراض التي تنتج عن المشكلة هي حدوث اضطراب الدورة الشهرية، فقد تزيد فترة حدوث الدورة الشهرية على 35 يوما أو تكون أقل من 8 مرات في العام أو تغيب تماما، زيادة في شعر الوجه والجسم، حب الشباب، السمنة، صعوبة حدوث الحمل.
وعن العلاج قال براشا: يعتمد العلاج على الأعراض بغض النظر في ما إذا كانت المرأة تريد الحمل أم لا، ويشمل ذلك: تعديل نمط الحياة، وذلك باتباع نظام غذائي يحتوي على كمية قليلة من السكريات وكثير من الحبوب والخضروات والفواكه وكمية قليلة من اللحوم، فكل ذلك يساعد على تقليل نسبة السكر في الدم، ويحسن استخدام الجسم للأنسولين ويعدل مستواه في الجسم،كما يشمل حبوب منع الحمل، للمرأة التي لا تريد الإنجاب، وهذه الحبوب تعمل على تنظيم الدورة الشهرية، وتقلل من مستوى هرمون الذكورة (الأندروجين) وتساعد في تقليل تغيرات الجلد وحبوب الشباب.
وتابع: كما يشمل ذلك استخدام حبوب مخفضة للسكر، ويستخدم في علاج النوع الثاني من السكر، وهذا الدواء ينظم هرمون الأنسولين، فبالتالي يقل إنتاج هرمون الأندروجين وبذلك يقل ظهور الشعر الغير مرغوب به، ويساعد أيضاً في حدوث الإباضة، ويقلل الوزن ويعدل من مستوى الكوليسترول في الدم، وكذلك أدوية الخصوبة، فحدوث الإباضة هي المشكلة الأكثر شيوعاً مع متلازمة تكيس المبايض، وتستخدم الأدوية التي تحفز الإباضة وذلك بعد استبعاد أسباب العقم الأخرى عند المرأة والرجل، وأخيرا الجراحة، وهي عملية جراحية تستخدم عندما لا تستجيب المرأة لأدوية الخصوبة، وتعمل عن طريق المنظار والليزر بكي الحويصلات والغاية منها تحفيز التبويض، وذلك عن طريق خفض مستويات الأندروجين.