رأت استشارية التغذية العلاجية الدكتورة ألفت كلكتاوي، أن البعض يكتسب زيادة بعض الكيلوغرامات في الوزن خلال شهر رمضان رغم الصيام.
وبينت لـ«عكاظ» أن السبب يرجع إلى كثرة نوعية الأطعمة وتعددها على موائد الإفطار والسحور وتتسم بالدهون والسعرات الحرارية العالية، مما يجعل الفرد خلال الفترة ما بين الإفطار والسحور يكثر من تناولها، بجانب عدم ممارسة أي نوع من النشاط الرياضي يساعد على حرق الدهون والسعرات الحرارية، وتزداد المشكلة أكثر إذا كان الفرد ينام فور الوجبات وهذا في حد ذاته يساعد على الخمول والكسل وزيادة الوزن.
وقالت إن المشكلة الغذائية الأخرى هي زيادة استهلاك السكريات التي توجد في المشروبات والحلويات الرمضانية، إذ تزداد كمية استهلاك الأطعمة السكرية في رمضان، وهو ملمح من الملامح الرمضانية في جميع الدول العربية، ولا يمكن منعه وإنما النصح بتقليل الاستهلاك.
وتابعت أنه ينصح الصائمين بالبدء بوجبات خفيفة ذات سعرات حرارية منخفضة في بداية الإفطار كالحساء والسلطة، والتي تساعد على سرعة الشعور بالامتلاء، وعدم تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة وذات السعرات الحرارية العالية، والاعتماد على الماء في إطفاء الظمأ، كما ينصح بتجنب تناول الأكلات الدسمة والسكريات في السحور إذ يعتبر ذلك من أسوا العادات التي تساعد على زيادة الوزن في رمضان.
وشددت الدكتورة ألفت على ضرورة التحكم في كمية الأطعمة في الإفطار والسحور، وعدم الإسراف في تناول الحلويات والسكريات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، وخصوصا في وجبة السحور وقبل النوم، بل يمكن استبدالها بالفواكه الطازجة، والحد من تناول الأطعمة الدسمة الغنية بالدهون المشبعة والكوليسترول وذات السعرات المرتفعة، واستبدالها بالمشويات مع الإكثار من تناول الخضروات لتعوض أيضاً نسبة الماء التي يفقدها الجسم طوال فترة الصيام.
كما أنها نصحت بالحرص على تناول السوائل ومنها الماء والعصائر الطازجة على مدار ساعات الإفطار لأن قلة شربها سيؤدي إلى تراكم الدهون والأملاح في الجسم وزيادة الوزن، يمكن تناول الأطعمة التي ترفع معدلات حرق الدهون، مثل الفول والعدس والشوفان والبطاطس المسلوقة وبالتالي تساعد في إنقاص الوزن، تجنب أو الحد من العصائر المصنعة والمشروبات الغازية، واستبدالها بالعصائر الطبيعية قليلة السعرات الحرارية، وأهم نصيحة هي الحرص على تخصيص نصف ساعة بعد صلاة التراويح لممارسة رياضة المشي.