نصح استشاري الأطفال الدكتور نصرالدين الشريف، أولياء الأمور إلى عدم إجبار أطفالهم الصغار تحت سن العاشرة على الصوم، بل تشجيعهم على ذلك بساعات محددة في البداية، بالتوجيه والإرشاد اللطيف، وتعليمهم أن الصوم أحد أركان الإسلام، وأن الله سبحانه وتعالى شرعه لفوائد دينية ودنيوية، حتى يدركوا مفهوم الصيام والعبادات المرتبطة بها، ويصبح لديهم حماس أكثر في محاولة صوم اليوم بأكمله تدريجياً، وضرورة الحرص على تقديرهم بهدية تعبيرية وتشجيعية بعد رمضان، فذلك يشكل حافزًا معنويًا لديهم.
وقال الشريف لـ«عكاظ» إن إجبار الأطفال الصغار على الصوم قد يؤثر على صحتهم؛ إذ إنهم يحتاجون إلى الغذاء والسوائل في فترة النهار؛ حتى لا يتعرضوا للدوار والصداع وسوء التغذية والجفاف، وخصوصًا أن الأطفال الصغار بشكل عام يعانون من ضعف المناعة وربما السكر والأنيميا، وأمراض الخلل المناعى، مثل قلة الصفائح الدموية، وبالتالي يكونوا أكثر عرضة للشعور بالضعف العام.
وتابع أنه في حالة صيام الأطفال تحت سن العاشرة لساعات محددة فإنه يجب الاهتمام بما يتناولونه من الطعام الصحي الذي يجب أن يشتمل على جميع العناصر الغذائية كالفيتامينات والمعادن والألياف، مع الحرص على تعويد الطفل على السحور حتى يكون لديه طاقة مختزنة تمكنه من إتمام الصيام حتى لو كان لساعات محددة.
وتابع الشريف أنه ينصح الأطفال بالنوم الصحي وعدم إرهاق الجسد وخصوصًا طلبة المدارس، فإعطاء الجسم كفايته من النوم والراحة يساعده على التركيز والقدرة على استيعاب الدروس، ويبعد عنه الخمول ونعاس النهار.
وشدد الدكتور الشريف في ختام حديثه على ضرورة اتباع بعض النصائح والتوصيات مثل عدم تأخير وجبة الإفطار ويمكن أخذ حبتين من التمر، وبعدها الشوربة، ومعجنات بسيطة، والحرص على تناول كمية كافية من السوائل وأهمها الماء من فترة الإفطار إلى السحور لمنع الجفاف والإمساك، واستبدال العصائر المصنعة بالطبيعية الغنية بالفيتامينات، واستبدال الحلويات والسكريات بالفواكة، ويفضل تأخير وجبة السحور قدر الإمكان والتي تساعد على تحمل الصوم في النهار.