حذر استشاري الطب النفسي الدكتور محمد الحامد، ربات البيوت من التعرض للاحتراق النفسي في رمضان نتيجة الإجهاد الكبير الذي يتعرضن له يوميًا بعد قضاء ساعات طويلة في إعداد وجبات الإفطار والسحور في المطبخ، موضحاً أن الاحتراق النفسي هو حالة من الاضطراب النفسي، والعاطفي، والعقلي، حيث ينشأ نتيجة الإجهاد المستمر لفترات طويلة في العمل، وللأسف كثير من السيدات يتعرضن له في رمضان لأن طبيعة الشهر قد تفرض هذه الحالة التي تكثر فيها العزائم والولائم ودعوات الإفطار والسحور، وبالتالي تحرص ربات البيوت على أن تتزين مائدة الإفطار والسحور بكل ما لذ وطاب من الأطعمة والمشروبات.
وتابع أن أهم أعراض الاحتراق النفسي هي: الإحساس بالتعب، الخمول معظم الوقت، زيادة فرص الإصابة بالأمراض، والتعرض لآلام العضلات والمفاصل، والأعراض العاطفية، وكل هذه الأعراض قد تؤثر على قدرتهن في القيام بأعمال أخرى مهمة كأداء صلوات القيام خلال الشهر الفضيل، إلى جانب تأثيرات تحملهن مسؤولية ورعاية الأبناء وغير ذلك من المهمات المنزلية.
وينصح «الحامد» أي سيدة تتعرض لمشكلة الاحتراق النفسي أن لا تجهد نفسها كثيراً في أعمال المطبخ، وخصوصًا إذا بدأ الجسم يعطي إشارات تنبيهية من خلال الآلام والشعور بتقلبات نفسية في الجسد والمزاج بسبب تكرار الروتين اليومي، وهنا تنصح ربات البيوت بأخذ فترة إجازة وراحة للتخلص من الآلام الجسدية واستعادة النشاط والحيوية.
ودعا استشاري الطب النفسي جميع أفراد العائلة بضرورة المشاركة ومساندة ربات البيوت في تحمل بعض المهمات التي يمكن القيام بها من قبل الأبناء، فذلك يخفف الكثير ويساعد في سرعة الإنتاجية وإنجاز المهمات، ما يساعد ربات البيوت في الشعور بالارتياح النفسي ويمّكنهن من أداء الأعمال الأخرى وحمايتهن من التعرض للاحتراق النفسي.