أكدت دراسة حديثة نشرتها المجلة العلمية للأعمال والابتكار التابعة لكلية برلين للأعمال والابتكار أن رؤية المملكة 2030 ساهمت بشكل كبير في تقدم قطاع السياحة والضيافة في المملكة، مشيرة إلى أن «شتاء طنطورة» في العلا من أكثر التجارب السياحية نجاحاً.
وناقشت الباحثة حصة بنت مروان السديري المتخصصة في علم الآثار وتحمل درجة الماجستير في السياحة الدولية في دراستها عن «دور إدارة المشاريع في صناعة السياحة والضيافة: دراسة حالة عن طنطورة في محافظة العلا» مدى نجاح المملكة في قطاع السياحة والتطورات التي أحدثتها فيه من خلال استعراض عدد من العناصر مثل النموذج والإستراتيجية التي تم تطبيقها، والشراكات التي تم عقدها مع عدد من الدول الأخرى للمساهمة في هذا المشروع الضخم، بالإضافة إلى التاريخ العريق الخاص بمحافظة العلا، معتمدة في إطارها النظري على نموذج «الهيئة المعرفية لإدارة المشروعات» ونموذج «الهيئة المعرفية لإدارة الفعاليات».
وأظهرت الدراسة التي ربطت إستراتيجيات إدارة المشاريع الدولية المدمجة في هذا الحدث الثقافي وأهميته بأن نجاح مشروع شتاء طنطورة أحدث اهتماماً كبيراً من الباحثين والسياح، وتتوقع الدراسة أن تكون المواسم المقبلة أكثر جذباً للسياح، وخلقاً للوظائف.
كما أكدت الدراسة أنه على الرغم من إنشاء الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني في عام 2000 إلا أنها واجهت تحديات هائلة متمثلة باللوائح الحكومية والبيروقراطية ولكن كان لرؤية المملكة 2030 الدور الأكبر في تقدم القطاع السياحي، وتطوير أهداف التنوع الاقتصادي.
وأشارت الدراسة إلى تطور إستراتيجيات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تم تبنيها خلال مهرجان شتاء طنطورة، حيث لعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً حيوياً في دعم هذا المشروع.