أوضح لـ«عكاظ» استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير أن أفضل رياضة للمصابين والمتعافين من السرطان في رمضان هي المشي بعد صلاة التراويح ولمدة نصف ساعة يوميًا، فذلك يساعدهم على الشعور بالراحة ومشاركة المجتمع بالأجواء الرمضانية، والتخفيف من متاعب العلاجات والأدوية، كما تعزز رياضة المشي آلية الجسم عند المرضى في مقاومة أي أعراض نفسية من خلال تحفيز الجهاز المناعي.
وتابع الدكتور مير أن دراسة عالمية وجدت أن الرياضة والحركة وسيلتان لمعالجة الآثار الجانبية لمرض السرطان، إذ لاحظت الدراسة انخفاض معدل الجسيمات المسؤولة عن شيخوخة الخلايا وتحفيز الخلايا السرطانية عند المصابين الذين يمارسون الرياضة، كما أثبتت الأبحاث أن الرياضة تساعد في التغلب على العديد من الآثار الجانبية لعلاج السرطان، بما في ذلك: الإعياء، الغثيان وفقدان الشهية، الأنيميا، الاكتئاب والقلق وتغير وزن الجسم وتكوينه (العضلات والدهون)، بينما وجد أن أهم الفوائد الإيجابية التي انعكست على مرضى السرطان هي زيادة قوة العضلات والتحمل، زيادة الطاقة وانخفاض التعب المرتبطة بالسرطان، تحسين كثافة العظام ونطاق حركة المفاصل، زيادة وظائف القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي، انخفاض الغثيان والقيء لبعض الناس أثناء العلاج الكيميائي، تحسين الشهية، تحسين النوم، زيادة مشاعر السيطرة على حياة المريض، تحسين الهضم وانخفاض الإمساك، انخفاض مستويات التوتر والقلق، وأيضًا تحسن المزاج.
وحول فوائد المشي تحديدًا خلص الدكتور مير إلى القول: «إن المشي مفيد للجميع سواء الأصحاء أو المرضى، فالأشخاص الذين يواظبون على ممارسة رياضة المشي بانتظام بمعدل 150 دقيقة أسبوعيًا يكونون أقل عرضة للإصابة بالأمراض، كما أن المشي يعتبر من أكثر أنواع الرياضات التي تساعد على فقدان الوزن الزائد، وفي رمضان تزداد أهمية المشي لظروف وطبيعة الوجبات التي يتناولها الفرد والتي قد تمهد مع مرور الأيام المعدودة إلى اكتساب بعض الكيلوغرامات الزائدة، وأيضًا أثبتت الدراسات أن المشي بشكل منتظم يوميًا يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان ومرض السكري، كما يساعد على تنشيط الدورة الدموية بالجسم، ويقلل من فرص حدوث السكتة القلبية وأمراض القلب الأخرى، إذ إنه يعمل على تقليل نسبة الكوليسترول الضار بالجسم، إضافة إلى تقوية الذاكرة وتحسين وظائف المخ».