أرجعت أخصائية التغذية الدكتورة سهام بخاري أسباب الإفراط في تناول الحلويات من قبل البعض في رمضان إلى زيادة الشعور بالحاجة إلى السكريات كرد فعل للجسم بعد أن كان معدل السكر طوال وقت الصيام منخفضًا، بينما هناك فئة أساسًا تعشق تناول الحلويات بكثرة في رمضان وغيره وهذه الفئة تكون أكثر عرضة لاكتساب الوزن الزائد مع مرور الزمن.
وقالت: للأسف يتناول الفرد خلال فترتي الإفطار وما قبل السحور كميات كبيرة من السكريات وهذا ما يرفع معدلات السعرات الحرارية، ويزداد الأمر سوءًا إذا كان الفرد خاملًا ولا يمارس أي نشاط رياضي، وبالتالي ترتفع كمية السكر في جسده وتهدده بالعديد من الأمراض التي تبدأ بزيادة الوزن وتنتهي بزيادة فرص الإصابة بداء السكري النوع الثاني المعتمد على الحبوب وليس الانسولين.
ولفتت إلى أن خطورة الإكثار من تناول الحلويات يكمن في كونها تحتوي على كمية عالية من الدهون المشبعة، وهذا سبب مباشر لزيادة الوزن وزيادة مخاطر ارتفاع معدلات الكوليسترول في الدم، كما أن تناول الحلويات يتسبب في عسر الهضم لأنها تحتوي على كمية عالية من الزيوت التي تحتاج إلى وقت أطول لهضمها، لذا لا ينصح بتناولها بعد الإفطار مباشرة وتناولها بعد ساعتين من الإفطار على الأقل.
وتابعت أن تأثير الإفراط في تناول الحلويات يبدأ من الأسنان، إذ تعمل السكريات الموجودة في الحلويات بكثرة على تدمير مينا الأسنان، لذا يجب الحرص على المضمضة بعد تناول أي طعام، وتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون قبل الخلود إلى النوم لتجنب التسوس الناتج عن تراكم المأكولات في الفم حيث تتغذى البكتيريا التي ينتج عنها تسوس الأسنان من السكريات البسيطة، ومن هنا يجب الحرص على الحد من تناول السكريات والحلويات الرمضانية خصوصا للأطفال لنجنبهم الإصابة بتسوس الأسنان والعديد من الأمراض الأخرى.
وشددت الدكتورة سهام على ضرورة أن تكون الوجبات الرمضانية صحية ومشتملة على جميع العناصر كالألياف والمعادن والفيتامينات والكربوهيدرات والبروتينات، ويجب تجنب الوجبات السريعة والمشروبات الغازية والعصائر السكرية فهي تهدد الجسم بالأمراض، والحرص على ممارسة الرياضة، والنوم الصحي، فكل ذلك يساعد على حيوية الجسم ونشاطه ويبعد عن الفرد متاعب رمضان.