أكد لـ«عكاظ» الخبير الصحي أستاذ الصحة العامة وطب المجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة، أن شهر رمضان الفضيل فرصة للمدخنين للإقلاع عن التدخين الذي يتسبب في أمراض عديدة قاتلة منها أمراض الرئة التي قد تصل حدتها إلى سرطان الرئة، وأمراض القلب والجلطات والجهاز التنفسي، إضافة إلى ذلك المخاطر الناجمة عن احتواء السجائر على مواد كيميائية سامة مسببة للسرطان.
وبين أن الصوم علاج رباني للأصحاء والمرضى إذ يخلّص الجسم من السموم ويعيد بناء الخلايا والأنسجة التالفة،
كما نجد أن فوائد توقف المدخنين عن السجائر في رمضان تبدأ بالظهور من أول يوم، ومع مرور بعض الأيام تعود وظائف الرئة إلى نشاطها الطبيعي، ويقلّ السعال ويستعيد الشخص طاقته، كما يتبدد مع مرور الأيام التوتر الناجم عن عدم التدخين، ويصبح الشخص أكثر هدوءاً، كما ينخفض بعد شهور خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب، كما ينخفض خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وخطر الإصابة بسرطان الفم والمريء والمثانة.
وتابع «خوجة» أنه يمكن للمدخنين الاستعانة بالبرنامج المتخصص من وزارة الصحة للإقلاع عن التدخين، حتى يستفيد المدخن من آلية العلاج بطريقة صحية وتحت إشراف الأطباء، فلا بد أن تكون إرادة المدخن وعزيمته قويتان للتخلص نهائياً من التدخين بكل أشكاله وأنواعه، وهذا الشهر الفضيل يمثل فرصة ذهبية لجميع المدخنين.
ونصح الخبير الصحي خوجة المدخنين الذين عزموا على التوقف عن التدخين في رمضان بضرورة ممارسة الرياضة لكونها تساعد على زيادة تدفق الدم بالجسم، ومكافحة التوتر الناتج عن التوقف عن التدخين، وتناول الغذاء الصحي الذي يحتوي على الفيتامينات والمعادن والألياف التي تساعد على الإقلاع عن التدخين وإمداد الجسم بالعناصر الغذائية، كما يجب الحرص على شرب كمية كبيرة من الماء؛ كي تساعد على التخلص من السموم التي توجد بالجسم والناتجة عن التدخين.
ونصح البروفيسور خوجة المدخنين بضرورة تقوية الإرادة والحرص على عدم الرجوع في القرار مهما كانت الظروف، مع إقناع النفس بأن التدخين يساعد على حدوث الكثير من الأمراض ومنها أنواع السرطان وأمراض الرئة، ومشكلات بالأسنان وحدوث النوبات القلبية والجلطات.