حذرت استشارية الأمراض الجلدية الدكتورة سماهر عبدالرؤوف من تداول مقطع فيديو خارجي عبر رسائل الواتساب حول وجود بخاخ لتسمير الجلد (التان) يؤخذ عبر الاستنشاق الأنفي، ويمكن طلبه عبر خدمات الأونلاين من دول خارجية، إذ تم تداول هذا المقطع عبر منصات التواصل الاجتماعي وأحدث ضجة كبيرة حوله خلال الأيام الماضية، موضحة أن مثل هذه المنتجات لم تخضع لأي اختبارات وتجارب سريرية ودراسات محكمة واعترافات هيئات صحية أو تسجيلات من قبل أي جهات صحية رسمية، إذ إن الهدف من ترويج مثل هذه التركيبات والمنتجات هو تضليل أفراد المجتمعات والاستفادة من الربح المادي.
وقالت سماهر إن مقطع الفيديو يشير إلى أن المنتج يعمل على تنشيط الخلايا الصبغية بعد امتصاص البخاخ عبر الأنف، وكل هذه المعطيات غير صحيحة بل تزيد من فرص التعرض لمشاكل في الكلى والكبد والهرمونات، بجانب إمكانية الإصابة بسرطان الجلد في حال استخدامه مع التعرض لأشعة الشمس.
وأوضحت أن التسمير (التان) هو تعريض الجسم لأشعة الشمس أو غيرها؛ بهدف تسمير الجسم، وتغيير لونه إلى اللون الأغمق وغالبًا البرونزي، وهناك نوعان لتسمير الجلد وهما التسمير الخارجي، ويكون بالشمس، والتسمير الداخلي، ويكون إما باستخدام سرير التسمير، أو بالتسمير الذاتي بواسطة الكريمات وغيرها، وبالطبع هناك فئات لا ينصح لهم بالتسمير وهم: المصابون بحساسية أشعة الشمس، المصابون بسرطان الجلد، الحوامل؛ حيث يصبح الجلد أكثر حساسية في أثناء الحمل؛ ولذا فالتسمير بأشعة الشمس، واستعمال سرير التسمير قد يعرض الحامل للحروق، وقد يضر بالجنين.
وأضافت أن هناك منتجات لتسمير البشرة بدون التعرض للشمس وهي آمنة وشائعة وتباع في الصيدليات على شكل كريمات أو جل أو لوشن أو بخاخ وتوضع على الجلد، والمادة الفعالة في معظم منتجات التسمير دون التعرض للشمس هي داي هدروكسي أسيتون (DHA)، وعندما توضع هذه المادة على الجلد فإن DHA يتفاعل مع الخلايا الميتة في الطبقة الخارجية من الجلد لتعطي لوناً غامقاً مؤقتاً للجلد، ولا يزول اللون لكنها تبهت تدريجياً حيث ان الخلايا الميتة تنسلخ، وفي معظم الحالات يذهب اللون بالكامل بعد مدة تتراوح بين 5 و7 أيام.
وأكدت أن الكريمات تعتبر البديل الآمن لتسمير الجلد من التعرض لأشعة الشمس، فوفقاً لمنظمة الصحة العالمية فإن الأشعة فوق البنفسجية «تسبب تغيرات تنكسية في خلايا الجلد والأنسجة الليفية والأوعية الدموية، ما يؤدي إلى شيخوخة الجلد المبكرة» بجانب مخاطر أخرى، كما أن الأشعة فوق البنفسجية يمكن أن تضعف أيضاً جهاز المناعة.