آخر تقليعات العام الحالي؛ تمثلت في تقليد مشاهير «السوشيال ميديا»، التي تتخيّر -للأسف- أسوأ النماذج لتسهم في صناعة نجومية مزيفة.. ذلك ما أكده الكاتب وصاحب «بودكاست المركاز» المهندس أنس الدريني (AnasDeriny@)، الذي رمى عدة استفهامات حول ذلك؛ أبرزها: هل نفذت الأفكار؟ وهل أفلس الكتَّاب؟، وألا يوجد حولنا وفي تراثنا من القصص ما ينقذنا من هذه الرتابة؟
نفث الدريني «أزمة الكوميديا» موضوعاً للمناقشة بقوله: «يبدو أن واقع الإنتاج يحتضر، فقد طال غياب النص الواعي والكتاب المبدعين.. فما أحوجنا إلى مراجعة عامة لما يقدم من أفكار.. وما أحوجنا لإعادة التقييم وإتاحة الفرص للشباب المبدع لكي يعبّر عن رأيه وهو الدور المناط بمسؤولي الإعلام.. وبقدر ما للفكاهة في حياتنا من احتياج، بقدر ما نتطلع لأعمال مدروسة توازن بين حالة التهريج وتقديم كوميديا حقيقية للمتلقي».
وبدأ الدريني حديثه بتأكيده أن الكوميديا تكمن في القدرة على إضحاك الناس ورسم الابتسامة على وجوههم، وهي بذلك تحقق التسلية، وتحدث توازناً أمام ما نتعرض له في حياتنا اليومية من ضغوطات وحالات ملل واكتئاب، لذا يلجأ الناس إلى مطالعة المسلسلات الخفيفة التي ليس بالضرورة أن يكون لها هدف عميق، لكن الإعداد لها يتطلب جهداً وإبداعاً، ما يجعلها تكتسب قيمة معنوية.
وأضاف الدريني: «التمثيل الكوميدي، كما يؤكد الناقد السينمائي محمد رضا، ينقسم إلى مستويات: منها الضحل الذي يعتمد على مجرد تشخيص لما يعتقد المشخِّص حال الشخصية التي يقصد تمثيلها، والباذل الذي يحاول فيه الممثل تطوير الشخصية التي يقصدها، والمبدع الذي ينجز من الشخصية التي يمثلها بُعداً جديداً ومختلفاً».
أما «التهريج» فيوضح الدريني أنه يقع في المنطقة ما بين الضحل والبذل الفاشل، لكنها المساحة الأكبر مما اعتدنا مشاهدته على المسرح أو على شاشات التلفزيون أو في السينما.
ويشير الدريني إلى «مساحة التهريج» بأنها طغت للحد الذي لم نعد نفرّق بين ما يعرض، حيث المسلسلات الرتيبة والأدوار المتشابهة والوجوه المتكررة، وهو الأمر الذي يحيل المسألة برمّتها إلى نماذج مهترئة هي أبعد ما تكون عن معنى الكوميديا الحقيقي.
«الكوميديا» بين الأزمة والإضحاك
تقليد المشاهير
نماذج سيئة وصناعة نجومية مزيفة
أزمة الكوميديا
إنتاج يحتضر لغياب الوعي والكاتب
إعادة التقييم
بصناعة الأفكار والفرصة للشباب المبدع
المسلسلات الخفيفة
ليس بالضرورة أن تكون عميقة
التمثيل الكوميدي
ثلاثة: ضحالة وبذل وإبداع
نفث الدريني «أزمة الكوميديا» موضوعاً للمناقشة بقوله: «يبدو أن واقع الإنتاج يحتضر، فقد طال غياب النص الواعي والكتاب المبدعين.. فما أحوجنا إلى مراجعة عامة لما يقدم من أفكار.. وما أحوجنا لإعادة التقييم وإتاحة الفرص للشباب المبدع لكي يعبّر عن رأيه وهو الدور المناط بمسؤولي الإعلام.. وبقدر ما للفكاهة في حياتنا من احتياج، بقدر ما نتطلع لأعمال مدروسة توازن بين حالة التهريج وتقديم كوميديا حقيقية للمتلقي».
وبدأ الدريني حديثه بتأكيده أن الكوميديا تكمن في القدرة على إضحاك الناس ورسم الابتسامة على وجوههم، وهي بذلك تحقق التسلية، وتحدث توازناً أمام ما نتعرض له في حياتنا اليومية من ضغوطات وحالات ملل واكتئاب، لذا يلجأ الناس إلى مطالعة المسلسلات الخفيفة التي ليس بالضرورة أن يكون لها هدف عميق، لكن الإعداد لها يتطلب جهداً وإبداعاً، ما يجعلها تكتسب قيمة معنوية.
وأضاف الدريني: «التمثيل الكوميدي، كما يؤكد الناقد السينمائي محمد رضا، ينقسم إلى مستويات: منها الضحل الذي يعتمد على مجرد تشخيص لما يعتقد المشخِّص حال الشخصية التي يقصد تمثيلها، والباذل الذي يحاول فيه الممثل تطوير الشخصية التي يقصدها، والمبدع الذي ينجز من الشخصية التي يمثلها بُعداً جديداً ومختلفاً».
أما «التهريج» فيوضح الدريني أنه يقع في المنطقة ما بين الضحل والبذل الفاشل، لكنها المساحة الأكبر مما اعتدنا مشاهدته على المسرح أو على شاشات التلفزيون أو في السينما.
ويشير الدريني إلى «مساحة التهريج» بأنها طغت للحد الذي لم نعد نفرّق بين ما يعرض، حيث المسلسلات الرتيبة والأدوار المتشابهة والوجوه المتكررة، وهو الأمر الذي يحيل المسألة برمّتها إلى نماذج مهترئة هي أبعد ما تكون عن معنى الكوميديا الحقيقي.
«الكوميديا» بين الأزمة والإضحاك
تقليد المشاهير
نماذج سيئة وصناعة نجومية مزيفة
أزمة الكوميديا
إنتاج يحتضر لغياب الوعي والكاتب
إعادة التقييم
بصناعة الأفكار والفرصة للشباب المبدع
المسلسلات الخفيفة
ليس بالضرورة أن تكون عميقة
التمثيل الكوميدي
ثلاثة: ضحالة وبذل وإبداع