أوضحت لـ«عكاظ» أخصائية التغذية الدكتورة نبيلة سالم أن شهر رمضان من أكثر الشهور استهلاكًا في تناول المقليات، إذ إن من خصوصية الشهر الفضيل هو تعدد الوجبات المقلية عن نظيراتها غير المقلية وبالتالي زيادة تناولها خلال الفترة ما بين الإفطار وإلى السحور، وهذا الإكثار من تناول المقليات بشكل عام ينتج عنه اكتساب زيادة في الوزن لاحتوائها على سعرات حرارية ودهون، لذا يجب الحد من تناول أطعمة المقليات في رمضان وغيره من الشهور.
وتابعت: إن هناك بعض الأضرار التي قد تنعكس على صحة الفرد نتيجة الإكثار من تناول الأطعمة المقلية ومنها ارتفاع الكوليسترول في الدم واحتمالية الإصابة بأمراض القلب، والمعاناة من عسر الهضم، وبالتالي صعوبة استخلاص عناصر الطعام المفيدة، وزيادة نسبة الدهون في الجسم، خاصة البطن والخصر والأرداف، وزيادة فرص الإصابة بالسمنة، والإصابة بالإسهال بسبب سوء الهضم، وإمكانية الإصابة بمرض السكري «النوع الثاني» في حال زيادة الوزن والتعرض للسمنة، والإصابة بآلام القولون والمعدة.
ونوهت إلى أن من أهم آثار عملية القلي تقليل القيمة الغذائية للأطعمة، فالأطعمة المقلية غالباً ما تكون غنية بزيوت القلي والسعرات الحرارية، ولكونها تصبح شهية بمذاقها فإن الفرد يزيد من تناولها، والدهون التي تحتويها هذه الأطعمة قد ترفع من مستويات الكولسترول الخفيف والضار، وتقلل من مستويات الكولسترول الحميد، كما أن القلي قد يزيد من إمكانية تكوين مجموعة من المركبات الكيميائية التي يمكن أن تؤثر على استجابة الجسم في تنشيط عمليات الالتهابات.
وشددت الدكتورة نبيلة على ضرورة تناول أطعمة متوازنة في الإفطار والسحور وما بينهما من وجبات خفيفة تشتمل على جميع العناصر الغذائية المهمة التي لا تضر صحة الفرد، بجانب الحرص على تناول الفواكه والخضراوات بشكل يومي لاحتوائها على ألياف ومعادن وفيتامينات ضرورية لصحة الجسم، بجانب الابتعاد أو الحد من المشروبات الغازية والكافيين، فهي مؤثرة للجسم وتمهد مع مرور الوقت لكثير من الأمراض، واستبدالها بالعصائر الطازجة.