ربما لا تؤمن التقليدية الإسلامية بأن لكل مقام مقال، وبرغم ما توجهه من سهام النقد الحادة والجارحة لكل ما يطرأ من مستحدث الأفكار والأدوات والوسائل إلا أن التقليديين ينخرطون سريعاً في مواقع التواصل ويملأونها بالطرح التقليدي العادي الذي تجاوزته المسيرة التاريخية والفكرية والمعرفية.
يقف التراث في وجه المعاصرة، فيضطر للحاق بها، ويجابه الإسلامويون الحداثة، وسرعان ما يندمجون مرغمين فيها ويسلمون بها، ويمايز التقدم بينه وبين التخلف بالمنجزات العصرية، وتوقع الثنائيات (المدنية والدينية) في إشكاليات وتضع المجتمعات أمام تحديات مجتمعية تتصل بكيفية التفكير بطرق متجددة وأدوات أحدث.
تنازعت العروبة طيلة قرن كامل، نظريتان؛ (الاشتراكية، والرأسمالية) وأعلنت قيادات وشعوب العِداء دون التفكير في مشاريع مشتركة مؤهلة لامتلاك حصة من كعكة التكنولوجيا، وربما لم تكن الحظوظ كبيرة في حيازة مكتسبات على حسهما، عدا الاستقلالية، لبعض الدول.
تضاءلت الفكرة الاشتراكية شرقاً، وتفكك الاتحاد السوفيتي، فبشرت الإسلامية، ببزوغ فجرها، وقدرتها على إسقاط الليبرالية، والإمبريالية الغربية، إلا أن العولمة أطلّت برأسها، وأحالت العالم إلى سوق مفتوحة، عدد المستهلكين فيها أضعاف المنتجين.
ولعلّ عالمنا العربي منذ مطلع القرن الواحد والعشرين، بدأ يعي خطر التبعية، رغم تسليمه بالمبادئ والقيم المشتركة، إلا أن تحقيق منجزات علمية تضاهي ما أنجز الغرب لم تتوفر حتى اليوم، ومن اللافت أن وسائل التواصل (الفيسبوك، تويتر، السناب، والإنستغرام) بكل حداثيتها عامرة بالخطابات الماضوية، وتجادل بمجد غابر في سبيل الحفاظ على كلاسيكيتها المهددة دوماً بانفجار أفكار وثورة معلومات واتصالات، ما يفرض أن يكون العرب على مستوى الحدث ويضيئون حاضرهم بطرح مواز أو متجاوز لا برجعية نكوصية.
ويرى المفكر الإسلامي رضوان السيد أن استخدام وسائل الاتصال التكنولوجية يغير الأفكار أيضا، بمعنى أنه سلاح ذو حدين، وعدّ الوسائل عالمية وإنسانية وليست خاصة لا بالليبراليين ولا بالإسلاميين، مضيفاً أن لها مقتضيات وأدبيات لابد من الخضوع لها، مؤكداً أننا لا نستطيع اقتحام الفيسبوك أو تويتر في ظل قناعتنا بأن النص التراثي الحجة الوحيدة في الحكم السياسي أو حجة في الحكم القيمي، بما في ذلك مسائل الحلال والحرام، ودعا السيد إلى تطور الأفكار والأطروحات بحكم تطور وسائل الاتصال بالذات.
يقف التراث في وجه المعاصرة، فيضطر للحاق بها، ويجابه الإسلامويون الحداثة، وسرعان ما يندمجون مرغمين فيها ويسلمون بها، ويمايز التقدم بينه وبين التخلف بالمنجزات العصرية، وتوقع الثنائيات (المدنية والدينية) في إشكاليات وتضع المجتمعات أمام تحديات مجتمعية تتصل بكيفية التفكير بطرق متجددة وأدوات أحدث.
تنازعت العروبة طيلة قرن كامل، نظريتان؛ (الاشتراكية، والرأسمالية) وأعلنت قيادات وشعوب العِداء دون التفكير في مشاريع مشتركة مؤهلة لامتلاك حصة من كعكة التكنولوجيا، وربما لم تكن الحظوظ كبيرة في حيازة مكتسبات على حسهما، عدا الاستقلالية، لبعض الدول.
تضاءلت الفكرة الاشتراكية شرقاً، وتفكك الاتحاد السوفيتي، فبشرت الإسلامية، ببزوغ فجرها، وقدرتها على إسقاط الليبرالية، والإمبريالية الغربية، إلا أن العولمة أطلّت برأسها، وأحالت العالم إلى سوق مفتوحة، عدد المستهلكين فيها أضعاف المنتجين.
ولعلّ عالمنا العربي منذ مطلع القرن الواحد والعشرين، بدأ يعي خطر التبعية، رغم تسليمه بالمبادئ والقيم المشتركة، إلا أن تحقيق منجزات علمية تضاهي ما أنجز الغرب لم تتوفر حتى اليوم، ومن اللافت أن وسائل التواصل (الفيسبوك، تويتر، السناب، والإنستغرام) بكل حداثيتها عامرة بالخطابات الماضوية، وتجادل بمجد غابر في سبيل الحفاظ على كلاسيكيتها المهددة دوماً بانفجار أفكار وثورة معلومات واتصالات، ما يفرض أن يكون العرب على مستوى الحدث ويضيئون حاضرهم بطرح مواز أو متجاوز لا برجعية نكوصية.
ويرى المفكر الإسلامي رضوان السيد أن استخدام وسائل الاتصال التكنولوجية يغير الأفكار أيضا، بمعنى أنه سلاح ذو حدين، وعدّ الوسائل عالمية وإنسانية وليست خاصة لا بالليبراليين ولا بالإسلاميين، مضيفاً أن لها مقتضيات وأدبيات لابد من الخضوع لها، مؤكداً أننا لا نستطيع اقتحام الفيسبوك أو تويتر في ظل قناعتنا بأن النص التراثي الحجة الوحيدة في الحكم السياسي أو حجة في الحكم القيمي، بما في ذلك مسائل الحلال والحرام، ودعا السيد إلى تطور الأفكار والأطروحات بحكم تطور وسائل الاتصال بالذات.