أكدت لـ«عكاظ» أخصائية التغذية الدكتورة سلافة منشي أن وجبة السحور تعتبر من أهم الوجبات الرئيسة في رمضان، لكونها تعين الفرد على تحمل مشاق الصيام، ولذا أوصى رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم بالسحور وحث عليه، فقال: (تسحروا فإن في السحور بركة). ففوائد السحور للصحة كثيرة للغاية، فهو يشكل مصدرا لطاقة الجسم خلال نهار رمضان، لذا يجب أن تتضمن هذه الوجبة على بعض النشويات بطيئة الامتصاص حتى لا تهضم سريعًا.
وقالت: إنه يجب أن تكون وجبة السحور متكاملة وتشتمل على عدد كبير من العناصر الغذائية الهامة، مثل النشويات والبروتينات الهامة لعضلات الجسم، وكذلك أن تحتوي على الخضار التي تمد الجسم بحاجته من الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة التي تمنع ظهور التعب على البشرة أثناء فترة الصيام، كما ينصح بتناول اللبن الخالي من الدسم، وهذا يقوي جهاز المناعة في الجسم، ويجب أن يقلل الصائم من تناول المواد المالحة على وجبة السحور، فذلك يزيد من العطش أثناء فترة النهار، خصوصًا خلال الصيام في الأيام الصيفية.
وعن الفوائد الصحية للسحور، مضت قائلة: تساعد وجبة السحور في الحفاظ على معدل نسبة السكر بالدم، وتدعم صحة الجهاز الهضمي وتقلل من تعرضه إلى المشكلات مثل الانتفاخ والحرقة، كما تقي من الصداع الناتج عن الشعور بالتعب والإجهاد خلال الصيام، وتمد الجسم بالعناصر الغذائية اللازمة للحصول على الطاقة المناسبة للصيام، المحافظة على الوزن المثالي دون الزيادة في الوزن، كما أن السحور في وقت متأخر يساعد على الوقاية من الشعور بالعطش والجوع في نهار اليوم التالي.
ودعت الدكتورة سلافة إلى ضرورة التقيد ببعض النصائح أثناء وجبة السحور ومنها: تأخير وجبة السحور قدر المستطاع، شرب المياه بعد وجبة السحور، تجنب وضع الملح الزائد على الأطعمة المخصصة لوجبات السحور، تجنب الأطعمة المملحة مثل المخللات، الأجبان المالحة، والأطعمة المقلية، عدم تناول المشروبات الغازية والعصائر الصناعية، تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الدهون والأطعمة التي تحتوي على نسبة مرتفعة من البهارات والتوابل، وأيضًا الأطعمة الحارة والوجبات السريعة الجاهزة.