دعا الخبير الصحي أستاذ الصحة العامة واستشاري طب الأسرة والمجتمع البروفيسور توفيق أحمد خوجة أولياء الأمور إلى منع سهر الأطفال مع الأجهزة الإلكترونية مع بدء الإجازة الدراسية، منوهًا إلى أن جميع الأطفال للأسف لا يتقيدون بساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية، التي أوصت بها الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.
وذكر أن الأكاديمية أوصت بمنع الأطفال (أقل من عامين) من استخدام الأجهزة الإلكترونية والجلوس أمام الشاشات تمامًا، ويسمح للأطفال في عمر عامين بالجلوس لبعض الوقت مع أحد الوالدين أمام الشاشات، وفي الفترة العمرية (من 2 إلى 5 سنوات) يجب ألا تزيد مدة جلوس الأطفال أمام الشاشة أو الأجهزة الإلكترونية على ساعة واحدة في اليوم، مع وجود بالغين لمساعدتهم على فهم ما يرونه.
وأضاف أنه في المرحلة العمرية (من 6 إلى 18 عامًا) يجب على الآباء وضع حد ووقت معين، بحيث لا يتجاوز ساعتين يوميًّا، في حين لا يُنصح باستخدامها لأكثر من ساعتين يوميًّا لمن تزيد أعمارهم على 18 عامًا.
وقال: إن تقيد الأطفال بساعات استخدام الأجهزة الإلكترونية أو مشاهدة التلفاز يحميهم من الانعكاسات السلبية مثل قلة ساعات النوم الصحي، ضعف التحصيل العلمي، اكتساب عادات عدوانية من ألعاب العنف، الإصابة بالسمنة؛ إذ إن أكثر الأطفال يتناولون الوجبات السريعة وأطعمة الدهون خلال الجلوس على الشاشة.
وخلص البروفيسور خوجة إلى القول: إن تقريرا قدمه أطباء في مؤتمر أطباء الأطفال في سان ديغو كشف أن مشاهدة برامج تلفزيونية لمدة ساعة واحدة في اليوم وتناول الأطعمة غير الصحية يرفعان احتمال زيادة وزن الطفل دون الـ7 بنسبة 50%، وشدد الباحثون على التصدي لمشكلة السمنة بتقليص المدة التي يقضيها الأطفال أمام التلفزيون بحيث لا تزيد على ساعتين يوميًّا.