دعا استشاري الغدد الصماء والسكري، البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا، مرضى السكري بعدم الاندفاع نحو حلويات العيد بمختلف أشكالها وألوانها؛ إذ إنه يجب على هذه الفئة مراعاة أن هذه الحلويات لاحتوائها على سكريات عالية قد تربك نسبة السكر في الدم.
وقال: لا يعني منع تناول الحلويات من قِبل مرضى السكري، بل يجب عليهم تناول تلك الحلويات التي لا تسبب حدوث أي خلل في انتظام نسبة سكر الدم؛ إذ توجد الكثير من الحلويات المناسبة لهم، التي تحتوي على كمية قليلة من الكربوهيدرات والسكر، وتشتمل على الحبوب الكاملة والفواكه في هذه الحلويات؛ ما يساعد في السيطرة على نسبة السكر في الدم. كما أن تناول بعض الفواكه كبديل للحلويات يعتبر صحيًّا لمرضى السكري؛ إذ تتميز باحتوائها على الألياف التي تساعد على استقرار نسبة السكر في الدم، وتُخفّض نسبة الكولسترول أيضًا، مع ضرورة الابتعاد عن الفواكه المعلبة لاحتوائها على نسبة عالية من السكريات والمواد الحافظة.
ولفت البروفيسور الأغا إلى أن مريض السكري لا بد أن يحرص في العيد على إجراء قياس نسبة سكر الدم عبر الجهاز المنزلي للتأكد من مستوياته في الدم، وللسيطرة عليه؛ إذ يعطي القياس مستويات السكر في الدم أدلة حيوية حول كيفية إدارة جسم الشخص لسكر الدم؛ فالفحوص التي يجريها مرضى السكري في المنزل تمكنهم من التعرف على تأثير الإنسولين والوجبات التي يتناولونها على مستوى السكر بالدم، وتحديده عندما يشعر المريض بأنه يعاني ارتفاعًا أو هبوطًا في السكري، وكقاعدة عامة، يجب إجراء الفحوص المنزلية قبل الوجبات وبعد تناولها بساعتين لمقارنة نتائج التحاليل بمستويات السكر بالدم المنشودة التي أوصى بها الطبيب.
وبيّن الأغا أن مرضى السكري الذين سيصومون 6 أيام من شوال يتوجب عليهم عدم إهمال وجبة السحور، كما يتعين عليهم عدم الإفراط في بذل الجهد البدني؛ لأن من شأن ذلك تعريضهم لخطر الإصابة بهبوط في مستويات السكر بالدم خلال فترة الصيام، ويتوجب عليهم أيضًا ممارسة رياضة المشي نصف ساعة يوميًا، والحرص على تناول الماء النقي باعتدال بين الإفطار والسحور إلى أن يعودوا إلى برنامجهم ما قبل رمضان.