شدد استشاري وأستاذ مكافحة العدوى المشارك الدكتور محمد عبدالرحمن حلواني، على أهمية التفاعل والتجاوب مع حملة تطعيم البنات ضد الفايروس الحليمي الشرس تزامناً مع إضافة وزارة الصحة لقاح فايروس الورم الحليمي في برنامج التحصينات الوطني الذي يُعطى للفتيات بعمر 9-13 عاما لوقايتهن من الإصابة بسرطان عنق الرحم.
وبين أن إيجابية اللقاح تتضمن حماية النساء بشكل خاص من بعض الفايروسات التي عرفت بمقدرتها على الإصابة بسرطان عنق الرحم، إذ يعطى اللقاح على جرعتين، تفصل بينهما ستة أشهر على الأقل.
وتابع أن اللقاح يحمي من عدة أنواع من الفايروسات التي تسبب السرطان، خصوصا النوعين 16 و18، إذ أثبتت الدراسات ذات العلاقة أنها مسؤولة عن أكثر من 70% من السرطانات والفئة المستهدفة هي الفتيات من سن 9 سنوات وفي بعض الدول 10 سنوات إلى 12 سنة ومن الممكن أخذه حتى سن 26 عاما بشرط أن يكون قبل الزواج، ويوفر اللقاح حمايه تصل إلى 98%.
وأشار إلى أن من الممكن إصابة السيدات غير المتزوجات أو العذارى خصوصاً عند وجود إصابة في أحد افراد الأسرة، وتظهر الإصابة عادة بعد سن اليأس أو بعد تجاوز سن الخمسين.
وحول سؤال حول إمكانية تلقيها من قبل الجنسين قال حلواني: نعم، ولكن الحماية التي توفرها في النساء أكبر من حيث حماية الرحم من الفايروسات المسببة للسرطان، وأما لدى الرجال فهي تحمي من جعلهم أداة لنقل عدوى الفايروس المسبب وتحمي كذلك من الإصابة بالفايروس في التجويف الفموي أو في الجهاز التناسلي.
وعن مدى اقتصار سرطان عنق الرحم على المجتمعات الأجنبية التي ينتشر فيها العلاقات غير الشرعية أفاد بأنه لا يقتصر انتقال الفايروس على تلك المجتمعات فقط، فالوراثة لها دور أيضاً، فالجينات الموروثة من قبل أحد أفراد الأسرة في نفس العائلة لها دور في ظهور المرض، والذي قد يظهر بعد سنوات طويلة، لذا فاللقاح له دور كبير في الوقاية.
وخلص حلواني إلى القول إن سرطان عنق الرحم هو أحد الأورام الخبيثة التي تصيب الأنسجة المحيطة بالرحم، ومن الممكن أن تنتشر إلى مناطق أخرى مجاورة للرحم، وسبب انتشاره هو عدم وجود أيَّ مُؤشِّرات أو أعراض به عند بداية المرض، والمسبب للسرطان هو مجموعة من الفايروسات التي تعرف بالفايروسات الحليمية، لكن عند بداية تطور المرض من الممكن ظهور نزيف مهبلي بعد ممارسة العلاقة الزوجية أو ألم بالحوض أو ألم أثناء الجماع، أو بين الدَّورات الحيضيَّة، أو بعد انقطاع الدورة تماما، أو يكون في إفرازات مهبلية مائية ودموية ممكن أن تكون غزيرة ولها رائحة منفرة.