بين ليلة وضحاها، يقرر بعضهن ارتداء الحجاب أو النقاب أو اعتزال الظهور في الإعلام، ويعزين ذلك إلى دوافع شرعية أو اجتماعية أو حتى أخلاقية -كما يزعمن- لكنهن في واقع الحال وبدلاً من أن يكتفين بانسحاب صامت من المشهد واعتزال كلي لا يواكبه صخب، يدرسن جيداً توقيت إعلان القرار وأسلوبه وعبر ذات المنصات والمتابعين الذين صنعوا شهرتهن، ما يحدث ردود فعل واسعة تضعهن -بقصد أو غير ذلك- على مركب «الترند» الذي تتلاقفه أمواج حفاوة المؤيدين وجدل المعارضين، وبعد كل ذلك يعدْن إلى سيرتهن الأولى وعلى ذات الطريقة.
أخيراً، أثارت نجمة سناب شات الجدل، كانت قد أعلنت قبل 3 أعوام ارتداء النقاب، وصرحت بأنها لن تصور أو تظهر وجهها للأبد وستكتفي بوجودها خلف الكاميرا قائلة:«عن قناعة وتوفيق من رب العالمين أعلن أنني من اليوم وحتى آخر يوم في عمري لن أصور وأظهر وجهي وحرّمت وجهي على الكاميرات وسأكتفي أن أكون خلف الكاميرات».
لكنها عادت للظهور بنقابها ثم محجبة قبل أن تخلعه رداً على تعليق تلقته عبر تطبيق سناب شات، ولقي قرارها ردود فعل واسعة، فيما نشرت تعليقاً بهذا الشأن قالت فيه «أنا إنسانة غير محجبة بالواقع لكن كنت ألبسه في سناب عشان لا أستفز الرأي العام، ويهمني إني أحترم الناس اللي تتابعني لكن من فترة والتعليقات بعضها فيها تنمر وتطفل على قراراتي الشخصية».
وقبل هذه «السنابية»، كانت هناك ممثلة ونجمة سناب شات أخرى، أعلنت تحجبها قبل سنوات، ثم فاجأت متابعيها بخلعها للحجاب بعد أقل من 4 شهور من ارتدائه، وهي التي صرحت لمتابعيها أنها ارتدت الحجاب وتفكر في غلق حساباتها على مواقع التواصل بالكامل بشكل تدريجي.
وعلى أن الالتزام بالحجاب أو النقاب من عدمه، أو حتى اعتزال الظهور على الشاشات، يبقى قراراً شخصياً وقناعة خاصة، إلا أن انزعاج بعض الجماهير من ظاهرة خلع النجمات للحجاب، سببه تصريحاتهن السابقة لارتداء الحجاب واعتزالهن النهائي، وتأكيدهن أن قرارهن لا رجعة فيه، لكنهن نقضن كل ذلك بكل بساطة، وأثرن الجدل من جديد، ما يثير الشكوك والتساؤلات هل كانت اعتزالات حقيقية، أم مفتعلة وهدفها الأضواء والشهرة كما كانت تفعل بعض نجمات الشاشة المصرية لجذب الجمهور عندما تتوارى الأنظار عنهن؟!.