أكد استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، عدم صحة المزاعم المتداولة بأن الخزعة الطبية التي تجرى في حالات الأورام قد تسهم في انتشار السرطان، لافتًا إلى أن هذا الأمر غير صحيح جملة وتفصيلا.
وشدد على أن هناك أهمية كبيرة لإجراء الخزعة للتأكد من طبيعة الورم والخطوات العلاجية المتبعة، كما أن أهمية هذه الخزعة تزداد أكثر قبل إجراء أي تدخل علاجي للسرطان، إذ إن خطة العلاج تعتمد على نتائج العينة المأخوذة.
وقال لـ«عكاظ» إن الخزعة عبارة عن إجراء طبي لإزالة قطعة من النسيج أو عينة من الخلايا من الجسم من أجل تحليلها في المختبر، لتحديد مدى إصابة الفرد بالسرطان أو غيره من الحالات ومدى خطورة ذلك النسيج، لأنه في حال رصد اكتشاف الكتل أو الأنسجة غير الطبيعية عبر الأشعة فإنه لا يمكن التمييز بين الخلايا السرطانية والخلايا غير السرطانية، وبالنسبة لغالبية أنواع السرطان، فإن الطريقة الوحيدة لتأكيد التشخيص هي إجراء خزعة لجمع الخلايا وإخضاعها لفحص أكثر دقة.
وتابع أنه ليس هناك تقريباً أي نسيج في الجسم لا يمكن أخذ عينة منه، لذلك فإنه بالإمكان إجراء الخزعة في مجموعة كبيرة من الحالات والأمراض، بما فيها الأورام الحميدة والخبيثة، وحالات الالتهاب، مثل الأمراض الالتهابية في الأمعاء، والأمراض المعدية، وأمراض الأنسجة الضامة، وأمراض المناعة الذاتية، وهناك طرق مختلفة لجمع عينة الخزعة، إذ يعتمد أخذ الخزعة على نوع السرطان وموقعه في الجسم، وفي معظم حالات السرطان يكون هذا الفحص أفضل طريقة لتشخيص المرض، لأن تشخيص السرطان في مرحلة مبكرة يساعد على سرعة علاج الحالة، ومن ثم الشفاء بإذن الله.
وأكد مير أنه بعد أخذ العينة يتم إرسالها إلى المختبر لتحليلها، وعندها تمر العينة بعدة خطوات لتجهيزها بحيث تصبح جاهزة لرؤيتها تحت المجهر، كما يتم فحص العينة من خلال المختصين الذين يدونون النتائج في التقرير الخاص بالعينة، وبعد ذلك تحدد الخطة العلاجية التي تعتمد على عدة عوامل أبرزها نوع السرطان، ومرحلته، وحالة المريض الصحية، وتتضمن مراحل العلاج غالباً:
- العلاج الأولي، ويتم عادة عن طريق الجراحة بغرض التخلص من الخلايا السرطانية.
- العلاج المساند، ويعمل على قتل الخلايا السرطانية المتبقية بعد العلاج الأولي كالعلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو الهرموني.
- العلاج التلطيفي، وهو العلاج بغرض التحكم في مضاعفات المرض.