أكد لـ«عكاظ» استشاري أمراض الكلى الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين، أن من أخطر السلوكيات الخاطئة التي يلجأ اليها البعض وخصوصًا فئة الأطفال والمراهقين لتروية العطش مع ارتفاع درجات الحرارة هو تناول المشروبات الغازية، إذ إن ذلك لا يفيد الجسم ولا يساعد على تروية العطش كما هو الحال في تناول الماء الذي ينعكس تأثيره إيجابًا على كل أعضاء الجسم وخصوصًا في اتمام العمليات الحيوية داخله.
وقال إنه مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يفقد الجسم الكثير من السوائل عن طريق التعرق، إذ يتم تبريد الجسم عن طريق العرق الذي ينتجه الجسم، ويعتبر الماء أفضل وسيلة للقضاء على العطش لكونه يمدّ الجسم بما يحتاجه من السوائل والأملاح المعدنية اللازمة، بينما المشروبات الغازية تحتوي على «الكافيين» الذي يسهم في زيادة إدرار البول، مما بعني زيادة خسارة المياه من الجسم، أيضًا لا تعتبر العصائر المعلبة بديلا عن المياه، لكونها تحتوي على سكريات، وبالتالي سعرات حرارية عالية.
وتابع أن المشروبات الغازية ترتبط بالعديد من المخاطر الصحية، كما تزيد من فرص حدوث بعض الأمراض في حال توفر بعض العوامل، ومن هذه الأمراض السكري واضطرابات الكليتين، السمنة وغيرها، كما يلاحظ استنزاف الفسفور العالي في المشروبات الغازية للكالسيوم من العظام، وبالتالي فإن النقص الحاد في الكالسيوم يدخل الفرد في دائرة الأمراض ومنها هشاشة العظام.
ونصح شاهين أفراد المجتمع بتناول 3 لترات من الماء مقسمة على مدار اليوم، للتغلب على مشكلة الشعور الدائم بالعطش مع ارتفاع حرارة الأجواء، ولترطيب الجسم، إضافة إلى تناول الخضراوات الورقية بكثرة كالخس والخيار والجرجير، فهي غنية بنسبة جيدة من الماء، وهذا يتسبب في المساهمة بالحد من الشعور بالعطش، كما نصح بالحرص على تناول الفواكه الغنية بالماء كالبرتقال والبطيخ والعنب والتفاح، فهي تمد الجسم بنسبة عالية من الماء، وتناول العصائر الطازجة المصنوعة في المنزل وغير المحلاة، وتجنب تناول المخللات لأنها غنية بنسبة عالية من الأملاح التي تساعد في التخلص من مخزون الماء في الجسم، وتجنب تناول الأطعمة الحارة فهي تزيد من الشعور بالعطش، وتجنب التعرض لأشعة الشمس لأنها تزيد بشكل كبير في شعور الفرد المستمر بالعطش.