كشف طبيب أن فايروس جدري القردة وطريقة اكتشافه على وجه الخصوص، كانت «مفاجأة كبيرة» للأطباء، حيث تجاوز عدد الحالات في المملكة المتحدة الـ100.
وقال الدكتور هيو أدلر، الذي كان جزءا من فريق في مستشفى رويال ليفربول، عالج حالة من جدري القردة في عام 2018، إن التجربة أظهرت له أن الفايروس يمكن أن يكون أعمق من «مرض جلدي سطحي» نظرا للقدرة المفاجئة على اكتشافه في عينات الدم ومسحات الحلق، ليس فقط من خلال الطفح الجلدي، وأن الاختبارات جاءت إيجابية بعد شهور من إصابة المرضى بالعدوى.
وأضاف الدكتور أدلر، الذي يعمل طبيبا مبتدئا في مدرسة ليفربول للطب الاستوائي: «عدد الحالات التي نراها يُظهر وجود انتقال مستمر حدث قبل التقاط الحالات المبكرة. وهذا شيء يمكن أن يحدث مع أي عدوى. ولم يحدث من قبل، وحتى الآن، كان نهج شبكة HCID (الأمراض المعدية ذات النتائج العالية) فعالا للغاية في احتواء العدوى».
وتابع: «لكننا نعتقد أنه طالما أننا قادرون على اكتشاف الحالات وتشخيصها، يجب أن نكون قادرين على قطع سلاسل انتقال العدوى».
وقدر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها عدد الحالات المكتشفة في البلدان التي لا يتوطن فيها الفايروس - بما في ذلك ما يقرب من 12 دولة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأستراليا والإمارات - عند 219.
وحذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) من أن الحالات التي عثر عليها في الأسابيع الأخيرة خارج غرب ووسط أفريقيا، حيث ينتشر الفايروس عادة، قد تكون مجرد بداية لمشكلة أكثر خطورة.