يقاضي الأمير هاري إحدى دور النشر البريطانية، وصحيفة بتهمة التشهير بسبب مقال نشر في فبراير حول نزاع بشأن الترتيبات الأمنية لعائلته.
وحسب ما.نشرته وكالة البي بي سي البريطانية فإن محامي الأمير، لفت إلى إن القصة أشارت زوراً إلى أنه «كذب» وحاول «بسخرية» التلاعب بالرأي العام.
لكن دار النشر نفت ذلك، وبينت أن الاتهامات لا تحتوي على «أي إشارة إلى عدم اللياقة» ولم تكن تشهيرية.
وأشارت القصة، التي نُشرت على الإنترنت في صحيفة (ميل أون صنداي) إلى القضية القانونية المنفصلة للأمير ضد وزارة الداخلية بشأن الترتيبات الأمنية عندما يكون هو وعائلته في المملكة المتحدة.
وقال الأمير هاري في بيان مكتوب أمام جلسة الاستماع التمهيدية اليوم الخميس إنها تسببت في «أذى كبير وإحراج وضيق مستمر».
وقال «جاستن راشبروك» محامي الأمير، إن المقال يشير إلى أن الأمير «كذب» في تصريحاته من خلال الادعاء بأنه كان دائمًا على استعداد لدفع تكاليف حماية الشرطة في المملكة المتحدة.
وأضاف المحامي أن قصة (ميل أون صنداي) زعمت أن «هاري» حاول بطريقة غير لائقة وساخرة التلاعب بالرأي العام وإرباكه من خلال الإدلاء بتصريحات كاذبة ومضللة حول استعداده لدفع تكاليف حماية الشرطة.
كما إن القصة زعمت أيضا أن الأمير «حاول إبقاء معركته القانونية مع الحكومة سراً عن دافعي الضرائب البريطانيين، متوقعًا أن يدفعوا مقابل حمايته من الشرطة، بطريقة غير لائقة وأظهرت نقصا في الشفافية. من جانبه».
فيما اعترضت شركة النشر البريطانية على هذا الادعاء، وقال «أندرو كالديكوت» محامي الشركة إن النسخ المطبوعة والإلكترونية للمقال كانت «متطابقة بشكل أساسي» ولم تكن «تشهيرية» للأمير هاري، كما أنه ليس هناك ما يشير إلى وجود مخالفة في القصة لم يتم تصوير المدعي على أنه يسعى إلى الحفاظ على سرية الدعوى برمتها.
وأشارت (البي بي سي) إلى أن القاضي «نيكلين» الذي أشرف على جلسة الاستماع اليوم الخميس، يجب عليه أن يقرر عددًا من الأشياء قبل متابعة القضية، بما ذلك أجزاء من المقال، سواء كانت بيانًا للحقيقة أو رأيًا، وما إذا كانت تشهيرية، وعلى ذلك سيصدر حكمه في وقت لاحق.
يذكر أن دوق «ساسكس» العام الماضي، قبل اعتذارًا و «تعويضات كبيرة» من نفس الشركة الناشرة بعد مقاضاتها بتهمة التشهير بسبب مزاعم بأنه «أدار ظهره» لمشاة البحرية الملكية.
كما فازت زوجته «ميغان» بدعوى خصوصية ضد الشركة بعد أن نشرت رسالة بخط اليد أرسلتها ميغان إلى والدها توماس ماركل في عام 2018.