أكد الخبير الصحي وأمين عام اتحاد المستشفيات العربية البروفيسور توفيق أحمد خوجة، أن قرار رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا، مؤشر قوي يبرهن على نجاح جميع الخطط التي وضعتها السعودية منذ بداية جائحة كورونا «كوفيد-19» لمواجهة فايروسه الشرس.
وقال إن عدم اشتراط ارتداء الكمامة باستثناء المسجد الحرام، والمسجد النبوي الشريف، والأماكن التي يصدر بشأنها بروتوكولات من قبل هيئة الصحة العامة «وقاية»، أو المنشآت والأنشطة والمناسبات والفعاليات ووسائل النقل العام يعزز مستويات حماية أعلى من خلال الاستمرار باشتراط التحصين أو التحقق من الحالة الصحية للدخول إليها.
وأضاف أن السعودية ومنذ انتشار فايروس كورونا وضعت الخطوط الصحية لمواجهة الجائحة والخطط الاستباقية لتطويق الفايروس وعدم توسع دائرة ونشاط المرض في السعودية، ونجحت باقتدار في رفع حالات التعافي والسيطرة على الإصابات وصولاً إلى العودة الآمنة ورفع التدابير الاحترازية والوقائية من خلال سبعة محاور هي: رسم خطة موحدة للقطاعات الصحية والمستشفيات الرئيسية وغيرها المخصصة للتعامل مع إصابات كورونا المستجد، تخصيص جولات للمسح النشط داخل النطاق العمراني وتنفيذها بطريقة علمية ومدروسة، إطلاق تطبيقات صحية على الأجهزة الذكية بهدف تقديم الحماية والرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين بما يضمن سلامتهم، ويعزز من الإجراءات الوقائية، تطبيق خطة التعايش والعودة الحذرة، وسيرها في الاتجاه الصحيح، وصولاً إلى الانتقال إلى المرحلة التالية.
كما أن من المحاور: نشر الثقافة والوعي في المجتمع عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ومختلف الوسائل الإعلامية في كيفية الوقاية من الفايروس، وضع منظومة متكاملة وموحدة لتحصين المجتمع السعودي والمقيمين فيه، والتعامل وفق الخطط الصحية العالمية للقادمين والزائرين والمعتمرين من خارج السعودية، تعزيز التعاون الصحي مع الهيئات والمنظمات الصحية على المستوى العالمي في جميع المجالات وفي مجال الأبحاث العلمية المرتبطة بفايروس كورونا.
وبين خوجة أن الدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان للقطاع الصحي منذ بداية الأزمة كان له الأثر الإيجابي في مواجهة الجائحة، فكل ما تم تخصيصه لهذا القطاع جعل القدرات الصحية والجاهزية في أفضل مستوياتها، وما تم اتخاذه من احترازات مبكرة ساهم في السيطرة على انتشار فايروس كورونا أكثر، فما قامت به السعودية من استعدادات منذ الإعلان عن الجائحة، كما أن تفاعل وتجاوب المواطنين والمقيمين للإجراءات الاحترازية كان له انعكاس كبير في الحد من الإصابات وانخفاض نسب الوفيات التي تعتبر الأقل في العالم بسبب الفايروس الشرس.
وختم بالقول: إن السعودية بادرت ونجحت منذ بداية اكتشاف الفايروس في اتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية وتطبيق اللوائح الصحية الدولية المتبعة في مثل هذه الحالات، والتنسيق التام مع جميع الجهات ذات العلاقة للتعامل مع هذا الحدث والتصدي له من خلال اتخاذ عدد من الاحترازات الوقائية، ومنها مراقبة الوضع الوبائي عن كثب بالتواصل مع منظمة الصحة العالمية والمصادر الأخرى المتاحة.