دعت استشارية طب وجراحة الأسنان الدكتورة خديجة علي، إلى توجيه الأطفال الصغار بعدم الإكثار من حلويات العيد وخصوصًا الشوكولاتة.
وقالت لـ«عكاظ»: يترتب على الإكثار من تناول الحلوى العديد من المشكلات الصحية، منها تسوس الأسنان لأن نسبة السكريات العالية تزيد من درجة الحموضة في اللعاب الأمر الذي يؤدي بدوره إلى التأثير على سطح الأسنان وتسوسها بسرعة أكبر، إضافة إلى مشكلات أخرى مثل عسر الهضم، خصوصا إذا تزامن أكل الحلويات مع مأكولات أخرى تتطلب هضمًا جيدًا، ومشاكل جانبية أخرى قد تسببها كثرة الدهون غير الصحية.
وأضافت أن أكثر المشكلات التي تطرأ على أسنان الأطفال الصغار واليافعين هي التسوس الناتج عن كثرة تناول الحلويات على مدار العام وليس أيام العيد فقط، وتبدو المشكلة أكثر وضوحًا عند الذين لا يهتمون أو يعتنون بأسنانهم وهذا ما يزيد من فرص التعرض للتسوس، وهو ضرر يحدث للسطح الخارجي للسن (المينا) ويؤدي لظهور تجاويف وثقوب؛ بسبب مجموعة من العوامل مثل البكتيريا وتناول والوجبات الخفيفة المتكررة والمشروبات السكرية، وفي حال عدم معالجة تسوس الأسنان فإن التجاويف والثقوب قد تكبر وتتسع مما يسبب آلامًا شديدة، أو التهابات، أو حتى فقدان الأسنان ومضاعفات أخرى.
وتابعت أن أهم الأعراض التي تظهر لاحقًا هي ألم في الأسنان، وآلام خفيفة إلى حادة عند تناول الحلويات أو المشروبات السكرية، وحساسية الأسنان للأطعمة الساخنة أو الباردة، وألم عند العض، وثقوب أو حفر في الأسنان، وصديد حول الأسنان، خصوصًا عند الضغط على اللثة.
وعن الوقاية من تسوس الأسنان أردفت: تكون الوقاية من التسوس من خلال الاهتمام بتنظيف الأسنان مرتين على الأقل يوميًّا باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد، الحد من تناول الأغذية المحتوية على السكر كالحلويات والعصائر المحلاة، تناول أغذية صحية، ويشمل ذلك الفواكه والخضار والأجبان؛ لأنها تحفز إفراز اللعاب الذي يحافظ على الأسنان من تأثير الأحماض، التقليل من تناول الوجبات الخفيفة، إذ إن ذلك يقلل الغذاء المتوفر للبكتيريا بالفم، وإذا كان الفرد من الفئات الأكثر عرضة للتسوس فقد يوصي الطبيب باستخدام مضمضة الفلورايد، وبشكل عام ينصح الكبار والصغار بزيارة طبيب الأسنان ولو مرة واحدة في حال عدم وجود أي شكوى وذلك للتأكد من سلامة الأسنان وعدم وجود أي تسوس أو التهابات وغير ذلك.