بعد الدعاية المكثفة لصاروخ «يوم القيامة»، أعلنت روسيا، الأسبوع الماضي، تشغيل «أكبر غواصة»، بينما تستمر المعارك في أوكرانيا من دون حسم بعد مرور نحو خمسة أشهر على عملية الغزو.
ولطالما كشفت روسيا عن أسلحة «لا تقهر» أو «فرط صوتية» غير محدودة المدى أو لا يمكن للرادارات رصدها، هددت باستخدام السلاح النووي، وذلك في إطار «سياسة التخويف» التي تنتهجها منذ بدء المعارك في شهر فبراير الماضي.
وأثار إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 27 فبراير الماضي، وضع القدرات النووية لبلاده في حالة تأهب قصوى، أي بعد نحو ثلاثة أيام من انطلاق عملية الغزو، قلق العالم.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا يجوز التقليل من خطر نشوب صراع نووي وأن جوهر أي اتفاق لإنهاء الصراع في أوكرانيا سيعتمد إلى حد كبير على الوضع العسكري على الأرض و«هذا هو موقفنا الرئيسي الذي نبني عليه كل شيء، والمخاطر أضحت كبيرة الآن».
ووجه بوتين تحذيرا للدول الغربية بشأن تداعيات تدخلها في الحرب، مشيرا إلى الصاروخ الباليستي الروسي الجديد العابر للقارات والملقب بـ«الشيطان».
وأوضح بوتين «لدينا كل الأدوات اللازمة لذلك، والتي لا نتفاخر ونتباهى بها، ولكن سوف نستخدمها إذا دعت الضرورة.. وأريد أن يعرف الجميع هذا، فنحن قد اتخذنا بالفعل جميع القرارات بشأن ذلك الأمر».