دعا رواد مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) في عدد من المحافظات المصرية إلى تدشين حملات لمقاطعة البيض بجميع أنواعه بهدف التأثير على المنتجين، حتى يعود لسعره العادي بعد ارتفاع أسعاره بشكل مضاعف ومبالغ فيه، ليسجل سعر طبق البيض المكون من 30 بيضة 80 جنيها داخل الأسواق المحلية، ما أدى لاستياء المواطنين، كونه لا تخلو مائدة مصرية من وجوده.
واستنكر حساب باسم (محمد راضي) وصول سعر كرتونة البيض البلدي إلى 95 جنيهاً، بعد أن كان سعرها لا يتجاوز 60 جنيها في أصعب الظروف، فيما وصل سعر البيض الأحمر إلى 85 جنيها والأبيض 80 جنيها، وأشار إلى أن بعضها بيض فاسد، لأن البيض سلعة سريعة التلف. وتعجب حساب آخر من الارتفاع الجنوني في أسعار البيض، وأكد أن مزارع الدواجن في مصر كثيرة وغير موسمية، فلماذا زادت الأسعار؟.
فيما أعلنت شعبة الثروة الداجنة بالغرفة التجارية بالقاهرة رفضها الكامل لمقاطعة شراء بيض المائدة بعد ارتفاع أسعاره في الأسواق. وفي هذا الصدد قال رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية الدكتور عبدالعزيز السيد إن مقاطعة شراء بيض المائدة ليس الحل، وإنما الحل يكمن في التنظيم داخل الأسواق من جانب المواطنين.
وأوضح رئيس الشعبة في تصريحات له أن تنظيم السلوك الاستهلاكي للمواطنين والشراء على قدر الاحتياجات لكل مواطن يعمل على تقليل الطلب وانخفاض الأسعار، بينما دعوات المقاطعة يقابلها البعض بالرفض وتعد حرمانا للمواطن من الحصول على السلعة الخاصة به.
وفي سياق متصل أكد وزير الزراعة المصري المهندس السيد القيصر أن هناك توجيهات من مجلس الوزراء من أجل تحقيق التوازن في الأسواق بالنسبة لأسعار البيض، موضحاً أن بعض المحلات تزيد من سعر كرتونة البيض في الأسواق، مشددا في الوقت نفسه على أنه لا يجوز تخزين البيض في الأسواق لبيعه بسعر أعلى، منوهاً أنه تم ضخ كميات كبيرة من الدواجن في الأسواق بأسعار مناسبة، كما تم التواصل مع اتحاد الدواجن على بيع كرتونة البيض بـ 62 جنيهاً، وتطرق إلى أن صناعة الدواجن بها أكثر من 100 مليار جنيه استثمارات، وتنتج أكثر من 13 مليار بيضة في العام، فيما يتم ضخ 35 مليون بيضة يومياً، مشيراً إلى أن منافذ التموين ووزارة الزراعة توفران البيض بأسعار مناسبة للمواطنين.